الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوة لإطلاق مشروع استراتيجي «مصرى - عراقى» لمكافحة الإرهاب.. محللون: موقف القاهرة من بغداد اتسم بالحكمة.. ولن تكون بديلة عن دول الخليج

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية العراقي

  • محللون:
  • خبير: تبادل المعلومات هدف العراق من مقترح استراتيجية مكافحة الإرهاب
  • مظلوم: موقف مصر من العراق "حكيم" والتعاون بينهما لا يقتصر على النفط
  • مختار الشريف: العراق لن يكون بديلا للقاهرة عن دول الخليج
  • "دولارمانى" توضح أسباب اتجاه مصر للعراق
دعا وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المشاركة في ما وصفه بـ"مشروع استراتيجي لمكافحة الإرهاب" دون تقديم المزيد من المعلومات حول طبيعية وحجمه، وذلك في لقاء جمعهما أمس، الأربعاء، بالقاهرة، وتزامن مع تطورات سياسية وأمنية عديدة تشهدها المنطقة.

والسطور القادمة توضح ملامح هذا المشروع، وكيف كانت وأصبحت العلاقات المصرية العراقية خلال الفترة المقبلة.

تبادل المعلومات
في البداية، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن دعوة إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في ما وصفه بـ"مشروع استراتيجي لمكافحة الإرهاب"، تهدف للتعاون في المجال السياسي، وتبادل المعلومات فقط.

وأوضح "فؤاد"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "مصر عضو في التكتل الذي كونته الولايات المتحدة الأمريكية من 65 دولة لمكافحة الإرهاب، ولهذا طلبت العراق مساعدة مصر في مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن مصر لا يمكنها أن تخرج جنديا واحدا من جنودها خارج أراضيها كونها مهددة من الشرق والغرب، فضلًا عن التهديد الداخلي، ولكن سيكتفي فقط بتبادل المعلومات المخابراتية لدحر الإرهاب في العراق.

موقف مصر الحكيم
من جانبها، أكدت الدكتورة لينا مظلوم، الكاتبة العراقية، أن مصر اتخذت موقفا من السياسة العراقية اتسم بالحكمة والنبل، خاصة في ظل التغيرات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

وأوضحت "مظلوم" أن هناك مصالح مشتركة بين مصر والعراق، بجانب التعاون النفطي فهناك تعاون إستثماري وزراعي وكذلك صناعي، مشيرة إلى أن مصر قادرة على الاستثمار في العراق عقب انتهاء كبوتها، خاصة أن مصر تعي مدى احتياج العراق للمشاريع الاستثمارية بعد أن أنهكتها الحروب.

وقالت إن مصر تمتلك صادرات بجميع المجالات لمحاربة الإرهاب بالعراق.

العراق قومية عربية
من جانبه، أشاد الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة؛ بعودة العلاقات المصرية العراقية لسابق عهدها، مؤكدا أن بلاد الرافدين جزء لا يتجزأ من القومية العربية، نافيا أن تكون العراق بديلا لمصر عن دول الخليج العربى فى ظل حالة الفتور التى تشهدها العلاقات المصرية السعودية والقطرية، مشددا على أن مصر والخليج درع وسيف.

وقال "الشريف" إن مصر تستطيع أن تمد للعراق يد العون، خاصة فى هذه المرحلة، لافتا إلى أن بلاد الرافدين نجت من فخ التقسيم وأوشكت على التخلص من الإرهاب وفى طريقها للاستقرار، مضيفا أنها فى حاجة إلى البناء وإعادة الإعمار، خاصة البنية التحتية التى دمرت نتيجة للحرب.

وحول استعانة العراق بالعمالة المصرية مستقبلا، لفت أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة إلى أن المصريين كانوا يعملون فى البلدان العربية وفق مناخ وظروف معينة، خاصة من الناحية المادية، مشيرا إلى أن هذه الظروف تغيرت وباتت البلدان العربية وتحديدا التى خاضت حروبا غير قادرة على توفير هذه المطالب، لذا فهى تبحث عن عمالة أكثر حرفية ومهارة وموفرة، وغالبا ما تأتى بها من دول شرق آسيا.

العراق والعمالة المصرية
في السياق ذاته، أكدت سجينى دولارمانى، الخبيرة الاقتصادية، أن العلاقات المصرية العراقية دخلت مرحلة جديدة من التطور والتعاون فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد فترات من التعثر بسبب التوجهات السياسية، مشددة على ضرورة أن توسع مصر علاقاتها بدول الجوار كافة بعيدا عن حصرها فى عدد بعينه.

وقالت دولارمانى إن العراق كانت من الدول العربية الجاذبة للعمالة المصرية قبل الغزو الأمريكى البريطانى لبغداد عام 2003، مطالبة الحكومة بضرورة فتح سوق استثمارية للمنتجات المصرية ببلاد الرافدين، خاصة فى مجالات الكهرباء والمياه والزراعة، لافتة إلى أن العراق بعد التخلص من الإرهاب ستشهد انطلاقة قوية.

وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن العمالة المصرية الزائدة وكذلك العائدة من الدول التى تشهد صراعات قد تجد لنفسها سوقا داخل العراق فى حال عودة الأوضاع للانضباط لأن العراق تحتاج لإعادة إعمار وبناء للبنية التحتية والمصانع والشركات التى تهدمت نتيجة للحرب أو الصراع مع الجماعات المتطرفة.