مرت أول انتخابات حقيقية ونزيهة بعد 30 يونيه، وجاءت ببرلمان بعيدا عن التزوير فى النتائج أو بمعنى أدق كان التزوير يتم قبل الصندوق الانتخابي متمثلا فى شراء أصوات او شائعات تضليلية أو ما شابه من الأساليب الانتخابية، لكنها لم تؤثر على نزاهة الانتخابات بشكل عام.
لكن.. بعد انعقاد البرلمان لدوريّ انعقاد تقريبا.. نستطيع ان نحكم على طرفي العملية الانتخابية... أداء النائب واختيار الناخب، ويهمنا هنا اختيار الناخب، هل اختيار الناخب كان صائبا وساعد فى أداء جيد للبرلمان.. لاسيما وأن 50% من نجاح البرلمان هو صحة اختيار الناخب لنائبه، والـــ50% الاخرى تتوقف على أداء النائب تحت القبة.
سيادة الناخب... ماذا لو الانتخابات البرلمانية غدا؟... هل ستختار نفس نواب البرلمان الحالى؟... أم تعلمت الدرس واكتسبت خبرة وعلمت ان الرشاوى الانتخابية تدفع ثمنها غاليا.
إذا ما أجاب كل ناخب على الأسئلة التالية... ربما سنعلم هل سيكون برلمان 2020 استنساخا لبرلمان 2015، أم سنجد تطورا من شأنه سنختار بطريقة أفضل.
سيادة الناخب...هل
1- وجدت جدوى من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية السابقة بالتصويت وأحسست بأهمية المشاركة؟
2- ستدرس شخصية كل مرشح بعيدا عن الملاءة المالية او ظهوره الإعلامي كسبب فى انتخابه؟
3- تابعت انجازات كل نائب على مستوى الدائرة أو تحت القبة؟
4- قابلت النائب على مدار الـــ5سنوات بمكتبه او حتى فى "عزيان" الدائرة او حتى تجول فى الدائرة كى يرى مشكلاتها؟
5- الخلفية التعليمية والمهنية والثقافية معيار للاختيار للنائب القادم، أم العائلة والمجاملات السياسية والأموال الانتخابية؟
6- تعلمت درس ان الرشوة الانتخابية ثمنها غال على حياتك وعلى اقتصاد مصر وغلاء المعيشة؟
7- عرفت حجم الأحزاب السياسية ومدى مشاركتها فى الحياة البرلمانية من خلال ممثليها تحت القبة؟
8- تجربة الانتخابات البرلمانية ستشجعك على تحري الدقة فى اختيار أعضاء المحليات القادمة؟
9- تجربة 100 نائبة تحت القبة حسنت من الاداء البرلماني بشكل يجعلك تثق فى اختيارها مرة اخرى؟
10- ستشارك فى الانتخابات البرلمانية القادمة بالتصويت؟
إذا استطعت سيادة الناخب الإجابة على الـــ 10 أسئلة السابقة.... أعتقد انك ستدرك أهمية اختيار نواب البرلمان... ولن تلعن أداء البرلمان أو تقذفهم بالتقصير... وستعلم أنك أنت المقصر.