- خبراء بالشأن الأفريقي:
- منى عمر: "اليمن والصومال والكوميسا" وراء زيارة رئيس جيبوتي لمصر
- شبانة: التنسيق الأمني والاستراتيجي على رأس زيارة الرئيس الجيبوتي للقاهرة
- "أفريقية النواب" تكشف أهمية زيارة رئيس جيبوتي للقاهرة: "أمن قومي"
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، رئيس جيبوتى إسماعيل عمر جيلة، ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا للتحدث إلى وسائل الإعلام عقب انتهاء مباحثاتهما بقصر الاتحادية، فما هي الأهداف المرتقبة من وراء الزيارة ولاسيما أن دولة جيبوتي ظهير إقليمي لمصر ودولة القرن الإفريقي، وتحليل للمطالبات بإنشاء قاعدة مصرية بجيبوتي؟
"تنشيط اللجان المشتركة"
في البداية، أكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس الجيبوتي عمر جيلة للقاهرة اليوم تعد زيارة انتعاشة للعلاقات المصرية الجيبوتية والتي أهملت منذ حكم الرئيس الأسبق مبارك، لافتًا إلي أن جيبوتي تتميز بموقع بالغ الأهمية وتعد ممرًا ملاحيًا، ولا سيما أن مصر تمثل البوابة الشمالية للبحر الأحمر في حين أن جيبوتي تمثل البوابة الجنوبية عند مضيق باب المندب.
وأوضح "شبانة"، في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"، أن العلاقات المصرية الجيبوتية ذات عمق وتوثيق منذ اعتراف مصر بدولة جيبوتي ودعمها بانضمامها للجامعة العربية، مشيرًا إلي أن مباحثات التعاون لم تقتصر علي التبادل التجاري فضلًا عن مناقشة قضية أمن البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة الدولية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
وأضاف أنه من المقرر أن تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع جيبوتي على جميع الأصعدة في ضوء العلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين، وتأكيد أهمية تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات المختلفة والتي كانت تعمل بتباطؤ شديد وعدم انتظام مما لا يعبر عن الوضع بين الدولتين، فضلًا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
ونوه إلى أن دول الخليج قد برز دورها داخل جيبوتي خلال الفترات الحالية، موضحًا أن جيبوتي تعد من الدول التي تحوي أكبر قواعد عسكرية كالقاعدة الأمريكية كما أعلنت كل من السعودية والصين في فترات سابقة باعتزامها إقامة قواعد عسكرية.
"هذه محاور الزيارة"
وفي السياق ذاته، أكدت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية،على أهمية زيارة الرئيس الجيبوتي لمصر التي تحمل في طياتها العديد من المحاور التي تصب في مصلحة مصر. لافتة إلي أهمية الموقع الاستراتيجي وتميزه بأنها ممر ملاحي مميز إضافة إلي التوافق في المواقف والآراء السياسية.
وأوضحت "عمر"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"،أنه من خلال المباحثات سيناقش الجانبان العديد من الملفات التي تتعلق بقضية اليمن بحسب أهمية موقع جيبوتي لها، إضافة إلي التطرق لملفات الصومال وليبيا، مشيرًا إلي الجانبان سيناقشان اتفاقيات التبادل التجاري المشترك بين البلدين والدفع بالاستثمارات بين البلدين وإقامة العديد من المشروعات.
وأضافت أنه من المتوقع أن يوجه الرئيس الجيبوتي دعوة للرئيس السيسي للمشاركة في مؤتمر الكوميسا القادم المقرر انعقاده بجيبوتي.
"أمن قومي لكلا البلدين"
ومن جانبه، قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إن "زيارة الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة، اليوم للقاهرة، جاءت في إطار متابعة التطورات السياسية في المنطقة والتغيرات في المواقف السياسية لمصر"، لافتًا إلي أن "الحراك المصري تجاه دول إفريقيا أصبح استراتيجيا ووضح ذلك من خلال زيارة أوغندا وإريتريا لمصر في فترات سابقة".
وأوضح "باشات"، في تصريح خـاص لـ"صدي البلد"، أنه "سيتم مناقشة العديد من الملفات التي تتعلق بالتبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات، إضافة إلي التبادل الثقافي عن طريق تبادل الخبرات من خلال زيادة وفود بعثات الأزهر الشريف، مشيرًا إلي أن الموقع الاستراتيجي لجيبوتي يحقق الأمن القومي لمصر.
وأكد "باشات" علي مدى عمق العلاقات بين مصر وجيبوتي منذ 1977، منذ أن اعترفت مصر بدولة جيبوتي ودعمها بانضمامها للجامعة العربية.
ونوه إلي أنه لم تتم الإشارة من قبل الجهات المعنية المصرية بإنشاء قاعدة عسكرية بجيبوتي كما نادت العديد من الأصوات بذلك علي حذو الدول الأخري.