في مؤتمر طب الأزهر.. «الهدهد» يهاجم المطالبين بإلغاء كليات الطب..و«شومان»: نسعى لإنشاء كليات طب جديدة بالصعيد..والعميد: الحسين الجامعي يستقبل 5 آلاف حالة يوميا
في مؤتمر طب الأزهر:
«الهدهد» للمطالبين بإلغاء كليات طب الأزهر:
«تبا لهذه الثقافة»
شومان:
الأزهر يسعى لإنشاء كليات طب جديدة للبنات بصعيد مصر
مصطفى الفقي:
"أبهرني ما يحدث من تطوير في الأزهر"
جودة التعليم:
الأزهر حريص على مكانته في منارة العلم
عميد الطب:
الحسين الجامعي يستقبل 5 آلاف حالة يوميا
أعلن الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب بنين الأزهر ان مستشفي الحسين الجامعي يستقبل يوميا 5 آلاف حالة مرضية، منوها انه تم زيادة عدد الطلاب المقبولين بالكلية من 400 الي 600 طالب ومن المتوقع زيادته الي 1000 طالب سنويا.
وأضاف سليم في كلمته خلال افنتاح المؤتمر الثاني والعشرين للكلية بعنوان "الطب في المليونية الثالثة" ان الكلية تعمل حاليا علي توسيع المدرجات لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب وكذلك حوسبة بعض الاقسام الكترونيا ليتمكن الطالب من الحصول علي المحاضرات من الشبكة العنكبوتية.
كما تم إنشاء أكاديمية القلب وجراحاته واعتماد مركز للتدريب علي مكافحة العدوى ومركز تدريب الانعاش القلبي والزام الجميع بالحضور فيه. ونوه الي انه تم إنشاء أقسام جديدة بالكلية وهي جراحة الأطفال وجراحة الاوعية.
وفي نهاية كلمته قدم عميد كلية طب بنين الأزهر الشكر للدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي المشاركة بمؤتمر طب الأزهر بنين علي دعمها المتواصل للكلية اخرها جهاز ميكروسكوب جراحة المخ والأعصاب.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي الدهشان عميد كلية طب بنين الأزهر، إن المؤتمر الثاني والعشرين للكلية جاء استجابة لاحتياجات الطب والنظر في مستحدثاته.
وأضاف الدهشان في كلمته أن المؤتمر يشارك فيه جميع أقسام الكلية وأعضاء هيئة التدريس البالغ عددهم 3 آلاف عضو.
وأشار إلي لأن المؤتمر اشتمل علي 40 ورشة عمل بالاضافة الي الجلسات العلمية التي تناقش امراض المرأة وأطفال الشوارع وغيرها.
وأوضح أنه تم تخصيص ورشة عمل لمشاركة الطلاب بآراءهم ومناقشتها إيمانا من الكلية بدورهم وضرورة ثقل معلوماتهم.وقالت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن طب الأزهر سادس كلية للطب أنشئت على مستوى الجمهورية.
وأضافت في كلمتها بافتتاح مؤتمر طب الأزهر بعنوان الطب في المليونية الثالثة، أن الأزهر حرص على الحفاظ على مكانته في منارة العلم فكان الهدف من إنشاء كلية الطب هو تصدير الأطباء للوطن العربي إضافة إلى العلوم الدينية.
وأشارت إلى أن الهيئة تبذل جهودا كبيرة في جميع قطاعات التعليم من بينها القطاع الطبي فهو من أكثر المجالات حصولا علي جودة التعليم.
وهاجم الدكتور إبراهيم الهدهد القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، مطالبات بعض المثقفين بإلغاء كليات الطب بالأزهر، زاعمون أن الأزهر يدرس فقط علوم الدين، قائلا "تبا لثقافة لا ترجع للتاريخ".
وأضاف الهدهد في كلمته بافتتاح المؤتمر، أنه قبل أن توجد اي جامعة كانت هناك مدرسة الطب بابي زعبل وتخرج فيها 100 طبيب جميعهم من الأزهر.
وأشار إلي أن الأزهر الشريف استعان بغير المسلمين لتدريس الطب حينما استعان بالعالم اليهودي موسي ابن ميمون.
وأوضح أن الأزهر قاد مصر في العلم والفكر فهو يحتوي علي اربع كليات للطب و6 مستشفيات جامعية، منوها أن مستشفي طب الأزهر بدمياط وحدها تقدم الخدمة لابناء محافظات الساحل كلها.
وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن الإمام الأكبر يهتم بصحة الإنسان كثيرا، لافتا إلى أن مستشفيات الأزهر ملك للفقراء.
وأضاف شومان، في كلمته بافتتاح مؤتمر طب بنين الأزهر بعنوان الطب في المليونية الثالثة، أن الأزهر يسعى لإنشاء كليات طب جديدة للبنات بصعيد مصر لتقديم أفضل الخدمات لفقراء الجنوب.
ودعا شومان إلى ضرورة تكاتف الجميع للارتقاء بالوضع الصحي منوها بأنه لايمكن أن تستقيم عبادة الإنسان بجسد عليل.
وأوضح أن مهمة الأطباء إنسانية في المقام الأول وثوابهم كالعالم العابد الذي يركع ويسجد لله مطالبا الأطباء بكتابة الأدوية البديلة للمرضى غير التي لا تتوافر في السوق تخفيفا عليهم.
وطالب وكيل الأزهر، شركات الأدوية بعدم السعي وراء المكاسب وضرورة صنع الدواء الذي يحتاجه الناس.
وقال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي،إن الطب ليس بعيدا عن علماء المسلمين على مر العصور.
وأضاف الفقي في كلمته أن الإعلام يلعب دورا سلبيا في تشويه صورة الأزهر.. وأبهرني التطوير الذي يحدث في الأزهر.
وأشار إلى أن الأزهر ظلم كثيرا ولا يزال يتعرض لهجوم من بعض المغرضين،لافتا إلى أن كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر تعد أفضل كلية تعلم اللغات على مستوي كليات مصر.
وأضاف أن المرأة لها قدرها في الاسلام ولها اهتمام عظيم على عكس ما يقوله أعداء الإسلام.
ومن جانبها أعربت سحر نصر وزيرة التعاون الدولي عن تقديرها لعلماء الأزهر الشريف، وفخرها بأن تشارك فى هذا الصرح العلمي الجليل، وتلك المؤسسة العريقة التى تخرج منها كبار علماء الدين ليس فى مصر ولكن فى العالم كله وفي كافة المجالات من طب وهندسة وشريعة وقانون وبحث علمى.
وأكدت أن مؤسسة الأزهر تحترم وترسخ القيم الإنسانية ومن بينها الصدق والأمانة والعمل والتواضع والسماحة ومساعدة الآخرين وتكريم المرأة والرفق بها، والتي لابد أن تسود مجتمعاتنا، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي يسعدها أنها تساهم فى بناء الوطن وساهمت ولو بجزء صغير فى توفير تمويل مستشفى جامعة الازهر من خلال البنك الإسلامي للتنمية بحوالي 30 مليون دولار، مشيرة إلى حرصها على وجود شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى وكافة المؤسسات التعليمية.
وذكرت نصر، أن قطاع الصحة من القطاعات التي توليها الحكومة أهمية خاصة، لانه من اكثر القطاعات المؤثرة على المواطن المصرى، وعلى انتاجيته وهو ما ينعكس على الاقتصاد ككل، وقامت وزارة التعاون الدولي بتوفير تمويلات لهذا القطاع بحوالي 400 مليون دولار مع التركيز على محافظات الصعيد الأكثر احتياجًا وخاصة الصعيد.
وأشادت الوزيرة، بدور الأطباء فى التضحية بوقتهم وحياتهم الأسرية من أجل خدمة المرضى فى أى وقت.
ودعت علماء الأزهر، لمواصلة جهودهم ومساعيهم لنشر قيم التسامح والرحمة وقبول الآخر وإعمال العقل.
وأكدت، أنها تنظر خلال عملها التنموى دائما إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، كمثال يحتذى به فى المثابرة والاجتهاد وإتقان العمل على أكمل وجه، فهذا يعد تطبيقا لتوجيهات الرسول والذى قال "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، و"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه".