قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى ميلاده.. إحسان عبد القدوس في السينما والدراما.. قدم 60 عملا.. "لا أنام" و "أبي فوق الشجرة" و"لا تطفئ الشمس" و"إمبراطورية ميم" الأبرز

0|أحمد إبراهيم

  • لم يكن يؤمن بأن صاحب العمل الأدبي الأصلى لا علاقة له بالفيلم
  • كان له معارك روائية ورقابية

كان للأديب الكبير إحسان عبد القدوس دور بارز فى صناعة السينما، ليس عن طريق الأفلام التى أعدت عن قصصه ورواياته، وشارك أيضا فى كتابة السيناريو والحوار للكثير منها، فهو لم يكن يؤمن بأن صاحب العمل الأدبي الأصلى لا علاقة له بالفيلم أو المسرحية التي تعد من عمله الأدبى، واليوم فى ذكرى ميلاده نذكر بعض الأعمال التى قدمها إحسان عبد القدوس فى السينما.

وصل عدد روايته التى تحولت إلى أفلام ومسلسلات قرابة الـ 70 بين السينما والدراما منها ما عرض ومنها ما لم يعرض ليتربع بذلك على عرش أكثر كاتب وروائى له أفلام ومسلسلات فى تاريخ السينما والتليفزيون المصرية ولا ينافسه فى ذلك إلا الأديب نجيب محفوظ.

شارك في صياغة وكتابة حوار العديد من الأفلام مثل فيلم (لا تطفئ الشمس) للمخرج صلاح أبو سيف الذي كتب نص الحوار فيه، كما كتب الحوار أيضًا لفيلم (إمبراطورية ميم) الذي كانت قصته مكتوبة علي أربعة أوراق فقط والذي أخرجه حسين كمال، كما شارك كذلك الكاتبين سعدالدين وهبة ويوسف فرنسيس في كتابة سيناريو فيلم (أبى فوق الشجرة).

وأخرج لإحسان عبد القدوس عدد محدود من المخرجين وصل الى 16 مخرجا، وكان نصيب الأسد منها للمخرجين حسين كمال وصلاح أبو سيف وحسام الدين مصطفى وأحمد يحيى، وهذا يدل على أنه لم يكن يتعامل مع أى مخرج يعرض عليه إخراج أعماله، بل يتعامل فقط مع من يثق فى قدراتهم فى استيعاب أعماله بصورة جدية وجيدة.

وقام المخرج حسين كمال بإخراج 9 أفلام من روايات إحسان عبد القدوس أولها فيلم (أبى فوق الشجرة) الذي اعتبر في وقته نقلة جديدة في السينما الاستعراضية، ومن ثم تبعهم بفيلم (أنف وثلاث عيون) من بطولة بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين، وتلاها فيلم (إمبراطورية ميم) الذي كان نقله نوعية جديده في السينما المصرية، وقد شهد فيه عودة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وليخرج بعدها فيلم (دمي ودموعي وابتسامتي) من بطولة نجلاء فتحي ونور الشريف، وكذلك فيلم (بعيدا عن الارض)، ومن ثم قدم فيلمين للنجمة نبيلة عبيد هما (العذراء والشعر الأبيض) والذي كان إنطلاقة كبيره للفنانه نبيلة عبيد في عالم النجوميه و(أرجوك أعطني هذا الدواء)، وآخر ما قدم المخرح حسين كمال من اعمال إحسان عبد القدوس كان فيلم (أيام في الحلال).

وبالرغم من كمية الافلام التى انتجت من رواياته الا ان هناك جزءا منها نجح نجاحا باهرا فى السينما المصرية مثل أفلام (لا أنام) وهو من بطولة فاتن حمامة وإخراج صلاح أبو سيف و (في بيتنا رجل) بطولة زبيدة ثروت وعمر الشريف وغيرها من الافلام التي أثرت السينما المصرية، ولكن كذلك هنالك بعض الأفلام التي كتبها لم تنجح كما كان متوقعا لها بل وصفها بعض النقاد بأنها فشلت فشل ذريعًا.

كان إحسان عبد القدوس يكتب للناس ولا يضع عينيه على النقاد، ولكن مثلما كانت له معارك سياسية فى قصصه ورواياته التي كتبها كانت له أيضا منازلات فنية مع السينما والرقابة ومنها : فيلم (البنات والصيف) تدخلت الرقابة في القصة وقامت بتعديل نهاية الفيلم وذلك بانتحار البطلة مريم فخر الدين وذلك عقابا لها لأنها خانت زوجها في الفيلم وذلك عكس مجريات القصة الحقيقية، فيلم (لا أنام) قامت الرقابة بتعديل نهاية الفيلم بحرق بطلة الفيلم فاتن حمامة لأنها كانت بنت شريرة رغم أن القصة لم تكن كذلك، وفيلم (الطريق المسدود) طلبت الرقابة تعديل نهاية الفيلم بدلًا من انتحار البطلة الي ان تتزوج البطلة، وفيلم (يا عزيزي كلنا لصوص) رفضت الرقابة اسم الفيلم بحجة انه يدل على أن فيه حكما على البلد كافة بأنهم لصوص، وأوقف وزير الثقافة في ذلك الوقت الفيلم سنتين حتى تمت الموافقة عليه بعد ذلك، وفيلم (حتى لا يطير الدخان) عندما عرضت قصته على الرقابه رفضت تماما، حتى أن منتج الفيلم تخلى عن إنتاج الفيلم، ومن ثم بعدها بفترة قام مخرج الفيلم أحمد يحيى بعمل استئناف إلى لجنة التظلمات وكانت معركة طويلة حتى تمت الموافقة على الفيلم.