الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"سانت كاترين" متعة السفر فى شتاء 2017 .. صور

الثلوج تغطى سانت
الثلوج تغطى سانت كاترين

عند اقتراب فصل الشتاء يحين وقت زيارة منطقة "ٍسانت كاترين" فى جنوب سيناء، لما تتمتع به من جمال خاص، يحفز كل الأعمار لتجربة رحلات السفاري هناك، ما بين صعود الجبال وقت الفجر والاستمتاع بمشهد الشروق البديع.

وتسلق جبل موسي الشاهق، والذى اعتلاه سيدنا موسي رضي الله عنه وكلم ربه من عليه، ومن ثم الهبوط من الجبل لتفقد المحمية، وزيارة دير سانت كاترين العتيق، حتى أصبحت المدينة مؤخرًا علم من أعلام رحلات السياحة فى الشتاء محليًا ودوليًا.

وتعتبر مدينة سانت كاترين أكثر مدن سيناء خصوصية وتميزًا، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، في قلب جنوب سيناء على بعد 300 كم من قناة السويس، على مساحة 5130 كم مربع.

وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء وفي مصر كلها، أعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة، مما يعطي لها جمالًا خاصًا عندما تكسو الثلوج قمم الجبال وأرض المدينة.

وأُعلِنَت سانت كاترين محمية طبيعية لما لها من أهمية طبيعية وتاريخية ودينية، ويوجد بها دير سانت كاترين وجبل موسى ومقام النبي هارون وغيرها من الآثار الدينية، وتعتبر أكبر محمية طبيعية في مصر من حيث المساحة.

وسميت بذلك نسبة إلى القديسة كاترين التي ولدت بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي، ووصفت بالحكمة والعقل والحياء، وتربت على محبة السيد المسيح، والتحقت بالمدارس، وتثقفت بعلوم الكتاب المقدس، ولما بلغت الثامنة عشر أتمت دراسة اللاهوت والفلسفة وتعمّدت، حتى حضر القيصر مكسيميانوس إلى الإسكندرية في عام 307م، فأمر بعبادة الأوثان، واضطهد القديسة وعذبها حتى أنه أمر بقطع رأسها في 25 نوفمبر سنة 307م، وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها ويطيرون به ويضعونه على قمة جبل في سيناء.

فانطلق الراهب إلى قمة الجبل، فوجد الجثمان كما نظره في الرؤيا، فحمله إلى كنيسة موسى النبي، ثم نقل الجثمان بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس الميلادي، وعرف الدير باسم دير سانت كاترين، وأُطلق الاسم على المدينة كلها.

أشهر المعالم:

1- دير سانت كاترين
يقع دير سانت كاترين جنوب صحراء سيناء ، ويعتبر أقدم دير في العالم، يحتوي على كنيسة تاريخية فيها العديد من هدايا الملوك والأمراء، بالإضافة إلى بئر قديمة يعتقد أنّها بئر موسى، تقع قرب شجرة يروى أنّها الشجرة التي اشتعلت بها النيران فاهتدى موسى إليها ليكلم ربه.

ويشمل الدير مكتبة للمخطوطات، وتعتبر أكبر مكتبة للمخطوطات في العالم بعد مكتبة الفاتيكان، ويحتوي دير سانت كاترين أيضًا على برج أثري للأجراس، ويمثل الدير قطعة فنية تاريخية، إذ يضم لوحات من الفسيفساء العربية والأيقونات الروسية واليونانية، إضافة إلى اللوحات الجدارية الزيتية، مما جعل الدير تحفة فنية متكاملة، ومزارًا سياحيًا ودينيًا مهمًا في سيناء.

2- محمية سانت كاترين
محمية طبيعية وثقافية تقع علي هضبة مرتفعة في جنوب سيناء، تحيط بها جبال شاهقة وتبلغ مساحتها حوالي 4350 كم2
، وأعلنت محمية عام 1988 وتم تفعيل العمل بالمحمية عام 1996، وتتبع محمية سانت كاترين لجهاز شئون البيئة، وزارة الدولة لشئون البيئة.

3- الجبال
تنتشر بالمدينة المناظر الطبيعية بما فيها من جبال وأودية تجعل السير فيها متعة للنفس، والتي أدت إلى انتشار رحلات السفاري بالمدينة لطالبي متعة الطبيعة، ومن أشهر الجبال بالمنطقة جبل البنات وهو جبل عظيم تجاه سريال و يفصل بينهما وادي فيران.

وجبل موسى الذي يعلو نحو 7363 قدم فوق سطح البحر وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى نبي الله موسى عليه السلام، الذي اعتلى الجبل لمدة أربعين يوم يناجي ربه ويتسلم الرسالة، وشيدت على قمته كنيسة صغيرة وإلى جوارها جامع صغير.

أما جبل سانت كاترين فهو من أعلى جبال مصر حيث يبلغ ارتفاعه 8563 قدم فوق سطح البحر، وسمي كذلك لأنه كما ورد في تقاليد الرهبان أن الملائكة قديما حملت جثة القديسة كاترين من مكان استشهادها في الإسكندرية عام 307م، ونزلت بها إلى هذا الجبل و لم يبق منه حاليًا سوى الجمجمة وعظم إحدى اليدين وهما محفوظتان في صندوقين داخل الكنيسة، كما يمكن لمن يعتلي قمة الجبل أن يشاهد على مرمى البصر خليج العقبة وخليج السويس.