قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير دفاع ساحل العاج يصل بواكي للتحدث إلى المتمردين


وصل وزير دفاع ساحل العاج آلان ريشار دونواهي إلى بواكي ثاني أكبر مدن البلاد اليوم السبت لمقابلة الجنود الساخطين الذين شنوا تمردا انتشر في أنحاء البلاد.

وقال دونواهي "أشعر بالسعادة لوجودي في بواكي كما وعدتكم. كنا نعتزم إجراء محادثات مع رجالنا وهذا هو السبب في وجودي هنا بقرارات رئيس الجمهورية للاستماع إليهم وتهدئة الموقف. هذه أسرة وبالتالي لا توجد مشاكل."

وقال سكان وجنود إن إطلاقا للنار نشب في أبيدجان العاصمة التجارية لساحل العاج ومدن أخرى اليوم السبت فيما يكتسب تمردا قام به جنود ساخطون أمس بسبب الرواتب والمكافآت زخما.

وفي المقابل سعت القوات الموالية للحكومة بتعزيز إجراءات الأمن في أبيدجان. وقال مراسل من رويترز إنه شاهد جنودا من الحرس الجمهوري ينتشرون على جسرين من ثلاثة جسور تمتد عبر البحيرة التي تقسم المدينة لشطرين شمالي وجنوبي. وقال مصدر دبلوماسي إن أفرادا من قوات الشرطة الخاصة ووحدة الأمن في الجيش تمركزوا قرب الجسر الثالث.

وبدأت هذه الانتفاضة في وقت مبكر أمس الجمعة عندما سيطر جنود على مدينة بواكي ثاني أكبر مدن البلاد. وانتشرت الاضطرابات في أربع مدن أخرى على الأقل في وقت لاحق اليوم.

وسمع دوي إطلاق نار خلال الليل في مدينة كورهوجو شمال البلاد وفي بواكي في وقت مبكر صباح اليوم السبت.

وفي وقت لاحق ذكر سكان وجنود أن إطلاق نار وقع في مدينتي مان وتولبلو وفي معسكر كبير للجيش في أبيدجان وهي مدينة يقطنها ما يقرب من خمسة ملايين نسمة وتضم مقرات الرئاسة والحكومة والبرلمان.

وقال جندي في القاعدة المعروفة باسم (أكويدو القديمة) والواقعة في منطقة سكنية بمدينة أبيدجان "بدأ الآن إطلاق النار في معسكرنا أيضا". وأكد سكان محليون إطلاق النار.

وقال مصدر دبلوماسي إن جنودا منشقين قطعوا طريقا رئيسيا قرب المعسكر وهددوا الناس في السيارات المارة.

وفي تلك الأثناء هرع سكان أبيدجان إلى المتاجر لشراء زجاجات المياه ومخزونات أخرى خشية أن يتصاعد العنف في النهاية لمرحلة يصيب فيها المدينة بالشلل.

وتحولت ساحل العاج -الناطقة بالفرنسية وأكبر اقتصاد في غرب أفريقيا- بعد أزمة سياسية امتدت من عام 2002 إلى عام 2011 إلى أحد الاقتصادات الواعدة في القارة.

لكن أعوام النزاع والفشل في إصلاح الجيش الذي يضم مزيجا من مقاتلين متمردين سابقين وجنود حكوميين خلفت قوة يصعب السيطرة عليها تمزقها شقاقات داخلية.