الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آثار القليوبية ملقاة بالشوارع.. حمامات "أتريب" الأثرية تحولت إلى خرابات..وأصحاب النفوذ يستغلون سلطاتهم فى بناء الأبراج..فيديو وصور

. آثار القليوبية
. آثار القليوبية ملقاه بالشوارع

-حمامات أتريب تتحول الى مأوى للعناصر الإجرامية ومتعاطى المخدرات
-الأهالى يطالبون بسرعة إنشاء متحف مفتوح لجمع ما تبقى من الآثار وترميمها


رغم ان محافظة القليوبية بها عدد من المواقع الأثرية الهامة التي تحتاج إلى مزيد من التطوير والتأهيل بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية الا انها تعرضت للإهمال الشديد خلال السنوات الماضية وسط غياب من مسئولى الاثار الذين إكتفوا فقط بالزيارات الرسمية والتقاط الصور والتصريحات الاعلامية والصحفية فقط دون اتخاذ اى اجراء على ارض الواقع لحماية هذه الاثار

وتعد منطقة اتريب الاثرية بمدينة بنها احد المعالم الاثرية الهامة في محافظة القليوبية ورغم تعرضت للاهمال والتهميش منذ اكتشافها عام 1937 وحتى الان حتى تحولت إلى مقلب للقمامة ووكرا للبلطجية ومتعاطى المخدرات فضلا عن التعدى والزحف العمرانى على المنطقة مما جعلها عرضة للتعدى في اى وقت.

في البداية قالت دعاء السيد، مدرسة، ان هناك حالة من الاهمال الشديد تشهدها منطقة اتريب الاثرية ببنها مما حولها للخارجين عن القانون ليلا بسبب عدم الاهتمام بها ووضعها علي الخريطة السياحية مما حتى تحولت الى خرابات ومقالب للقمامة مشيرة الى أن منطقة أتريب أحد المعالم الأثرية المهمة في مصر حيث يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني وتحتوي على اثار ومنشآت معمارية مهمة.

وأكدت أن حمامات أتريب كان يجتمع فيها الأهالي للحديث والنقاش وليس فقط للاغتسال مؤكدة أن كلمة أتريب مشتقة من الاسم المصري القديم "حت حري إيب" أي الإقليم الأوسط إذ يعتقد الفراعنة أن الجزء الأوسط من جسد الإلهة أوزوريس مدفون فيها

وقال احمد محمود احد اهالى مدينة بنها بان منطقة تل اتريب تحولت الى مقالب للقامة خاصة بعد التعديات السكانية بالمنطقة فضلا الى تحويلها الى وكرا للكلاب الضالة واطفال الشوارع ومدمنى ومتعاطى المواد المخدرة حيث يختبئون وسط المنطقة للتخفى من اعين الشرطة مشيرا أن وزارة الآثار لم تفعل شيئا لحمايتها بدليل صدور قرار بإقامة سور حول المدينة لحمايتها من قطاع الطرق ومحاولة إعادة قيمتها الأثرية ولكن إلى الآن لم يتم اتخاذ خطوة إيجابية واحدة حتى الان

ومن جانبه أكد عدد من سكان محيط تل أتريب أن المنطقة الواقعة في حيزها هذه الاثار والتي تبلغ مساحتها 3 فدانات وقيراطين تعرضت للنهب والحفر العشوائي في فترات مختلفة وتم استخراج بعض المقتنيات والعملات الأثرية منها ولم يتبق من آثار هذه المدينة التاريخية إلا التلال وبقايا قطع أثرية وأعمدة وتابوت من الحجر الجيري ومقبرة واحدة مغلقة وتضاف إلى معالم الإهمال اللاحق بالمكان النهضة العمرانية في محيطه حيث ارتفعت الأبراج السكنية ولم يعد يفصلها عن منطقة الآثار أي فاصل.

وابدت إحدى المواطنات وتعمل أستاذة جامعية رفضت ذكر اسمها استيائها من هذا الوضع الذي لايليق أبدا بسمعة مصر الثقافية مشيرة إلى أنها كانت في زيارة للموقع لتعريف أبنائها بهذه الآثار التي قرأوا عنها في كتب التاريخ التي درسوها بالمرحلة الابتدائية،إلا أنها فوجئت بهذه الفاجعة وقالت: إن الآثار تملؤها العشش والقمامة ويرجع إليها ليلا الخارجين عن القانون ومتعاطى المخدرات حتى أن الشارع الجانبي الذي تمتد به ليس به إضاءة ويخاف الناس من المرور فيه علي الجانب الآخر.

وطالب اهالى مدينة بنها محافظ القليوبية بالتدخل وسرعة إنشاء متحف مفتوح لجمع ما تبقى من الآثار وترميمها وتكليف حارس وموظفين من شؤن الآثار حراسة المنطقة وكذلك البدء فى تشييد قواعد للأعمدة الرخامية بدلا من تركها ملقاة على الأرض وإضاءة المعروضات الاثرية لتوضيح قيمتها الفنية والأثرية والزخارف والنقوش المكتوبة عليها بعد ان تعرضت للاهمال

وكان الدكتور خالد العناني وزير الآثار قد قام بزيارة الى محافظة القليوبية وتفقد خلالها منطقة تل اليهودية وحمامات اتريب الاثرية أن الوزارة تعيد الآن اكتشاف الأماكن الأثرية المهملة بالمحافظات لوضعها على الخريطة السياحية مشيرا إلى أن الوزارة تعتمد على جهودها الذاتية في عمليات الترميم للآثار والمباني الأثرية .

كما عبر العناني عن استيائه من الوضع المزري للحمامات اليونانية الأثرية في أتريب بالقليوبية، حيث تحيط بها القمامة من كل مكان إلى جانب وجود مياة جوفية أدت إلى انهيار العديد من تلك الحمامات الأثرية، والتي يرجع تاريخها إلى العصر اليوناني الروماني .

وخلال الجولة لاحظ العناني انتشار القمامة والمخلفات حول الحمامات الأثرية بجانب العديد من الأبنية العشوائية، رغم وجود تعليمات مكتوبة بعدم الدخول إلى تلك الحمامات، إلا أن الإهمال الشديد أصابها مما يؤكد عدم وجود رقابة عليها.