EN
أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن عيد الأثريين هو عيد شامل لكل المصريين، موضحا أنه جار إعداد خطة لمواجهة جميع الأزمات التى تمر بالمناطق الأثرية بمحافظتي أسواق والأقصر خلال الفترة المقبلة بموجب تنشيط السياحة ورفع معدلاتها.
وقال "العناني"، خلال مشاركته فى الدورة الثانية للتدريب الأثريين بنطاق الغربية، إنه فخور بأنه زار محافظة الغربية ما يقرب من ثلاث مرات، وأضاف: "كل الناس عارفة إن من أبرز المناطق الأثرية، من بينها صالحجر ببسيون وبهبيت الحجر بمركز سمنود"، مشيرا إلى أن مشاركة خبراء ووزراء سابقين فى الآثار ودعمهم المستمر لمعظم فعاليات وزارة الآثار هي رسالة وطنية تهدف إلى رفع مكانة الوطن وكل المصريين.
وشدد على أن هناك روحا جماعية تجمع بين كافة الأثريين والعاملين داخل قطاع الوزارة، لافتا إلى أن ملف التدريب هو ملف حيوي يهدف إلى تنمية العمل الأثري، مؤكدا أنه تم اتخاذ قرار وزاري يهدف إلى زيادة بدل الإشراف لكل متدرب فى دورات وورش التدريب الأثري وتبادل الخبرات خلال الفترة المقبلة.
وأعلن وزير الآثار عن نيته في إقامة برنامج شهري لتدريب ورفع كفاءة العاملين داخل قطاع وزارة الآثار وتنمية جميع مواردها المالية، مشيرا إلى أن هناك اتجاها فعليا لتعميم تجربة الورش التدريبية على مستوى قطاعات المناطق الأثرية.
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية الثانية لإعداد الأثريين للعام 2017 م بحضور عدد من مسئولي وقيادات منطقة الآثار، فيما تم تقديم دروع من محافظ الإقليم إلى جميع الضيوف الحضور من الوزراء السابقين والشخصيات والخبراء الأثريين بقاعة المؤتمرات بديوان المحافظة.
وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، إن منطقة آثار الغربية تمتلك نخبة من الخبراء الأثريين، موضحا أن الهدف من الدورة هو رفع كفاءة التشغيل ومتابعات والفحص العمل الأثري، ما قد يفيد وينعكس فى العمل الميداني وخدمة قطاع وزارة الآثار.
وأضاف أن الهدف من الدورات التدريبية هو تنمية القدرات والمواهب داخل عقول الفنيين والخبراء الأثريين على مستوى جميع المناطق الأثرية، لافتا إلى أن قيمة الأثر التاريخية هو تراث يمتلك جميع أبناء الوطن، مشيدا بالدور الريادي التي تمارسه المحافظة فى تطوير وتنمية جميع المناطق الأثرية .
وأكد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، أنه يفتخر بفترة عمله وزيرا للآثار خلال عام 2011 م، مستشهدا بإشادته البالغة بجميع المراكز الحيوية التى تم إنشائها تحت إشراف الدكتور زاهي حواس فى محافظة سيناء ومحافظات الدلتا والقاهرة والإسكندرية.
وقال "إبراهيم" إن الموارد المالية والإمكانيات المتاحة التى تدفع بها الوزارة تستهدف إلى ضرورة رفع كفاءة ورش التدريب وإنشاء مراكز بحثية بموجبها يمكن من خلالها إرسال بعثات من المتدربين إلى خارج مصر كي يتم النهوض بجميع قطاعات الوزارة ورفع كفاءة العمل داخل المتاحف والمراكز البحثية بجميع المناطق الأثرية.
وأكد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، أن المحافظة دعمت تنمية الحياة الثقافية والأثرية من خلال إنشاء ورش التدريب وتطوير جميع مناطق الأثرية، وعلى رأسها بقرية بهبيت الحجارة وافتتاح متحف آثار طنطا وتجديده.
وأوضح "صقر" أن هناك تنسيقا متبادلا مع مدير المنطقة الأثرية على مستوى قرى ومراكز المحافظة لتوفير جميع الاعتمادات المالية اللازمة للتطوير المناطق الأثرية وتنميتها بشكل فعلي طوال الشهور الماضية، مشيدا بفترة عمله كضابط بالدخلية بمحافظة الأقصر ومشاركته فى احتفالية "أوبرا عايدة"، مؤكدا أن المناطق الأثرية مصدر دخل قومي وحيوي لكل المصريين.
وقال محافظ الغربية: "إن شاء الله ستشهد المناطق الأثرية بالغربية طفرة حقيقية، ومصر قادرة على تطوير المناطق الأثرية وتنشيط السياحة".
