الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ماي» تكشف النقاب عن خطة جريئة لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.. ترفض أي صفقة للبقاء بـ«نصف عضوية» وتقبل بتقديم تنازلات.. تهدف لاستعادة السيطرة على حدود المملكة المتحدة وتحرير تجارتها من القيود

صدى البلد

وعدت رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي تحقيق انفصال بلادها عن الاتحاد الأوروبي، مستبعدة وجود أي صفقة تترك المملكة المتحدة معلقة ما بين الخروج والبقاء

و وفق خطة مفصلة لها بشأن الانفصال عن الاتحاد الاوروبي قالت رئيس الوزراء البريطانية، في خطاب لها اليوم الثلاثاء، من لندن، نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إنها ترفض العضوية الجزئية أو الانتساب إلى اوروبيا من أجل دعاوى بتحقيق «مستقبل أكثر إشراقا».

وأضافت أن خطتها تنبني على 12 نقطة وفق رؤية بريطانيا استعادة السيطرة الكاملة على حدودها والاستقلال عن كل من سوق واحدة ومحكمة العدل الأوروبية.

و تابعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن بريطانيا لن تسعى لاتفاق غير حاسم يترك عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي عالقة عندما تجري مفاوضات الانسحاب من التكتل، مضيفة وفق خطابها، «نرى شراكة جديدة ومتكافئة بين بريطانيا مستقلة تحكم نفسها وعالمية وبين أصدقائنا وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي. لا عضوية جزئية في الاتحاد الأوروبي ولا عضوية بالانتساب للاتحاد الأوروبي»

وأضافت «لا نسعى لتبني نموذج تتمتع به دول أخرى. لا نسعى للتمسك بعناصر من عضويتا في الاتحاد بعد خروجنا. لا .. المملكة المتحدة تنسحب من الاتحاد الأوروبي ووظيفتي هي أن أحصل على الاتفاق الصحيح لبريطانيا»

وقالت «ماي» أيضا إنها تريد للتكتل أن يبقى ناجحا. وأضافت «من مصلحة بريطانيا القومية أن يبقى الاتحاد الأوروبي ناجحا» معلنة إنها ستطرح الاتفاق النهائي للانفصال عن الاتحاد الأوروبي للتصويت في البرلمان.

وأستطردت إن «تنازلات ستقدم بالتأكيد خلال المفاوضات لكن من المهم أن يكون هناك «أكبر قدر ممكن من التيقن وسيكون هناك تدقيق مناسب».

وتابعت ماي في كلمة ألقتها في لندن «فيما يتعلق بالبرلمان... يمكنني أن أؤكد اليوم أن الحكومة ستطرح الاتفاق النهائي الذي يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للتصويت في مجلسي البرلمان قبل أن يبدأ العمل به».


وتابعت إنها سوف تصر على أن المملكة المتحدة يمكن أن تطلع إلى الخارج لتصبح في دولة تجارية كبرى.

واستطردت «إننا نسعى إلى شراكة جديدة، ونأمل في فرص حقيقية في حكم ذاتي مستقل، لبريطانيا العظمى وأصدقائنا وحلفائنا في الاتحاد الأوروبي»

و شددت بقولها «نحن لا نسعى للتمسك بالعضوية ونحن نغادر» مضيفة ان «المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي، وهذه مهمتي في إتمام صفقة حق بريطانيا كاملة»

و لم تتعهد ورئيس الوزراء البريطانية صراحة بمغادرة الاتحاد الجمركي، والذي يسمح لبلادها في التجارة الحرة دون رسوم جمركية على حركة البضائع بين أعضائها، ولكنها أشارت إلى أن بلادها لا يمكنها البقاء كعضو كامل العضوية في الاتحاد الجمركي بالاتحاد الأوروبي لكنها ستسعى لتجارة معفاة من التعريفة الجمركية مع الاتحاد بعد الانفصال عنه.

وقالت «ماي» إن العضوية الكاملة حالت دون أن تبرم بريطانيا اتفاقيات تجارية خاصة بها لكنها أشارت إلى أنها تريد اتفاقا جمركيا مع الاتحاد الأوروبي لضمان تدفق التجارة عبر الحدود مع أوروبا «بسلاسة قدر المستطاع»

أضافت «أريد أن أزيل الحدود أمام التجارة قدر المستطاع وأريد لبريطانيا أن تكون حرة لتحديد جداول رسومها الجمركية في منظمة التجارة العالمية وهو ما يعني أن بإمكاننا التوصل إلى اتفاقات تجارة جديدة ليس فقط مع الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا مع أصدقاء قدامى وحلفاء جدد من خارج أوروبا».