في اليوم الثاني.. ترامب يؤدي الصلاة الوطنية في كاتدرائية واشنطن.. وتشرشل يعود إلى البيت الأبيض.. مئات الآلاف من النساء يتظاهرن ضد الرئيس الجديد.. ونائبه يزور مقر المخابرات

ترامب يستكمل تقاليد التنصيب ويؤدي الصلاة الوطنية
نائب ترامب يزور مقر "الأعداء"
مظاهرات حاشدة في أمريكا وخارجها ضد ترامب

في اليوم الثاني لرئاسته، وصل الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا من أجل أداء صلاة وطنية في كاتدرائية واشنطن.

وكان مايك بنس وزوجته وعائلة ترامب قد دخلوا إلى الكاتدرائية قبل ترامب من أجل استكمال مراسم التنصيب.

وذلك فى تقليد متبع من كل رئيس أمريكى جديد يتولى مهام منصبه بالصلاة فى الكاتدرائية الوطنية فيما يسمى بـ"أداء الخدمة الدينية".

وفيما يبدو أنه استمرارا للخطاب الشعبوي الذي ألقاه ترامب في حفل تنصيبه، والسمات التي ميزت خطابه السياسي إبان الحملة الانتخابية، قام ترامب، بحسب ما ذكرت صحيفة "بريتبرات" الأمريكية، بإعاد تمثال رأس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تصوير التصميم الجديد للبيت البيضاوي خلال توقيع ترامب قرارا بإلغاء مشروع التأمين الصحي "أوباما كير".

وأضافت أن تمثال تشرشل حصل عليه الرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون في الستينيات، ثم ظهر مجددا خلال رئاسة جورج بوش الإبن. وخلال فترة حكم أوباما تم استبدال تمثال تشرشل بتمثال الإصلاحي، مارتن لوثر كينج.

وعلى صعيد العائلة الرئاسية، ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن البيت الأبيض حذف امتلاك امتلاك السيدة الأولى ميلانيا ترامب لشبكة تسوق إلكتروني لبيع مجوهرات من سيرتها الذاتية بعد دخولها البيت الأبيض.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن حذف هذه المعلومة من سيرة ميلانيا يأتى في إطار الحذر من الدعاية للشركة التي تحمل اسم كيو في سي"، وأضافت أن ميلانيا ترامب أطلقت في أبريل 2010 مجموعة مجوهرات خاصة بها.

وداخليا، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم زيارة مقر وكالة المخابرات المركزية في لانجلي بولاية فرجينيا. وأضاف سبايسر في تغريدة على تويتر أن ترامب "يتوق لتقديم الشكر للرجال والنساء في جهاز المخابرات" مشيرا إلى أن نحو 300 شخص سيحضرون اللقاء.

وكان ترامب قد انتقد المخابرات المركزية بعد أن خلصت في تقرير لها إلى أن روسيا ضالعة في شن هجمات الكترونية على الولايات المتحدة بهدف التدخل نتائج الانتخابيات الرئاسية.

وفي اليوم الثاني لتنصيب الرئيس الأمريكي، لم تتوقف التظاهرات المناهضة له في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية، فقد نظمت جمعيات نسوية وناشطات تظاهرة اعتراضا على ترامب بسبب تصريحاته السابقة بشكل مهين عن المرأة.

وشارك مئات الآلاف من النساء في هذه المسيرات التي تحمل اسم "الإخوات" في واشنطن ولندن وأستراليا لإرسال رسالة إلى الرئيس الجديد بأن حقوق النساء من بين حقوق الإنسان.

وقالت ترايسي سبايسر، وهي صحفية وأحد المنظمين، في مسيرة سيدني: " قد يقول البعض إننا مناهضون لترامب... ولكن الأمر لا يتعلق به، ولكن يتعلق بشأن عدم المساواة المنهجية البادية عبر صعوده إلى السلطة". وأضافت: " أود أن أفكر أن في هذه المظاهرات (هذه المسيرات) على أنها مناهضة للكراهية ومناهضة للتعصب الأعمى ومناهضة لكراهية النساء"، كما امتدت التظاهرات إلى العديد من الدول الأخرى، ففي دبلن، حملت النساء شعارات منها "لن نعود إلى الخمسينيات"، و"سحقا للنظام الأبوي".

وفي لندن، ركزت النساء على السخرية من شعر ترامب، وكذلك "لا للعنصرية، لا لترامب"، وقالت إحدى المتظاهرات "لقد بدأ رسميا عهد الفاشية في العالم".

كما احتشد مئات الآلاف من النساء والرجال في واشنطن العاصمة، بعد يوم واحد من تنصيب الرئيس الجديد دونالد ترامب. وصعد المخرج الأمريكي الشهير مايكل مور على المنصة، وقال إن حوالي مليون شخص شاركوا في مظاهرة اليوم السبت، وذلك في إطار مسيرة عالمية نسائية تحمل اسم "الإخوات" احتجاجًا على ازدراء ترامب من النساء.

وقالت متحدثة باسم "النساء السوداوات" أن المسيرة من أجل 94% من النساء السوداوات التي صوتن من أجل هيلاري كلينتون، و53% من النساء البيض الذين صوتن لترامب.