الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مباراة مصر والمغرب في بطولة «كان 2017».. الخبرة العالمية لـ «كوبر» تتحدى السيطرة الأفريقية لـ «رينارد».. فيديو

صدى البلد

  • تاريخ المواجهات يشهد اكتساح أسود الأطلسي
  • كوبر يسعى لتحقيق أول لقب قاري في مسيرته
  • رينارد يأمل في اقتناص اللقب الثالث بعد زامبيا وكوت ديفوار

ساعات وينطلق لقاء الديربي العربي الكبير بين مصر والمغرب في قمة مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة بالجابون، والتي وصلت إلى مراحلها الحاسمة وودعت مرحلة المجموعات.

الفراعنة وأسود الأطلسي تاريخ كبير لقطبي الكرة العربية، شهدت مبارياتهما تفوقا كاسحا للشقيق المغربي وصل إلى الفوز في 14 لقاءً ما بين رسمي وودي، مقابل انتصارين فقط لفراعنة وادي النيل، وكان التعادل حاضرا في 11 لقاءً منذ عام 1961 وحتى عام 2006.

تدريبيا، يدخل كلا المدربين الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، والفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب المغرب، اللقاء بتحفظ شديد بعد أن كان الفريقان على مشارف الخروج المبكر بعد تعادل الأول أمام مالي سلبيا وخسارة الثاني أمام الكونغو في بداية المشوار.

الأرجنتيني العجوز كوبر يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، فقد نجح مع الفراعنة المصريين بدرجة امتياز بداية من بلوغ نهائيات الكان بعد غياب ثلاث دورات متتالية، ثم التفوق الكبير في مشوار تصفيات المونديال بالفوز على الكونغو خارج الديار وعلى غانا بملعب برج العرب وتصدر المجموعة الخامسة، إلى جانب نجاحه في تصدر مجموعته بالجابون من انتصارين على غانا بالتخصص وأوغندا وتعادل وحيد أمام مالي.

ويتمتع كوبر بخبرة تدريبية كبيرة من قيادته لفريق فالنسيا الإسباني، والذي بلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين، إلى جانب قيادته للعملاق الإيطالي إنتر ميلان عام 2002 واقترابه من تحقيق لقب الكاليتشو الذي أبعده عنه مباراة لاتسيو، كما قاد باقتدار كلا من ريال مايوركا وريال بيتس وراسينج سانتانديرمن إسبانيا وبارما الإيطالي ومنتخب جورجيا ونادي الوصل الإماراتي والعديد من الأندية في الأرجنتين.

ويعتمد المدرب المخضرم على قدرات لاعبيه محمد صلاح، مهاجم نادي روما الإيطالي، ومحمود ترزيجيه، لاعب نادي موسكون البلجيكي، وعبد الله السعيد، لاعب النادي الأهلي، وقلبي الدفاع علي جبر، لاعب نادي الزمالك، وأحمد حجازي، لاعب النادي الأهلي، بجانب خبرات الحارس عصام الحضري في الخروج من عقبة أسود الأطلسي بانتصار وعبور غاب أكثر من 31 عاما.

على الجانب الآخر، يدخل الفرنسي الكبير هيرفي رينارد، المدير الفني لأسود الأطلسي، مباراة اليوم بمعنويات أكثر من رائعة بعد أن نجحت توليفته مع المغرب في إحداث الفارق داخل فرق المجموعة الثالثة والاستفاقة من الهزيمة الأولى أمام الكونغو الديقراطية بهدف دون رد، والفوز على توجو بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم الفوز الغالي على أفيال كوت ديفوار بهدف نظيف.

رينارد الذي يتمتع بخبرة تدريبية داخل القارة السمراء تفوق كل مدربي المنتخبات الأفريقية، حيث نجح صاحب الـ 48 عاما في الفوز ببطولتين لكأس الأمم الأفريقية مع فريقين مختلفين أعوام 2012 مع تماسيح زامبيا، وعام 2015 مع الأفيال العاجية "كوت ديفوار"، كما سجل حضورا تدريبيا مميزا مع أندية سوشو وليل من فرنسا واتحاد العاصمة من الجزائر والمنتخب الأنجولي عقب رحيل مانويل جوزيه.

نجح رينارد في إعادة الكرة المغربية لسابق عهدها بعد غياب خمس دورات متتالية عن الظهور في منافسات الدور ربع النهائي منذ آخر مشاركة للمغرب في نسخة 2004 بتونس، والتي بلغ فيها رفاق النجم يوسف حاجي المباراة النهائية.

ويعتمد رينارد على تألق نجومه فيصل فجر، لاعب ديفورتيفو لاكرونيا الإسباني، ويوسف الناصيري، لاعب ملجا الإسباني، والنجم الكبير المهدي بن عطية، لاعب اليوفنتوس الإيطالي، في إحداث الفارق ومواصلة التفوق على الشقيق المصري وترسيخ عقده الكرة المغربية لنظريتها المصرية، ومن ثم مواصلة الزحف نحو معانقة الأميرة السمراء.

لقاء مصر والمغرب سيكون لقاءً تكتيكيا في المقام الأول وستكون لكلا المدربين الكلمة العليا في نتيجة المباراة.