قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الأخبار" اللبنانية: إهمال القاهرة للقارة السمراء يمكن تداركه.. مواقف السودان حيال سد النهضة ملتبس ..وتنمية العلاقات المصرية الافريقية تمثل عمقا استراتيجيا للقاهرة

0|أحمد شهاب

- مواقف السودان حيال سد النهضة ملتبس
- انحدار الدور المصري الأفريقي بدأ بعد عهد عبد الناصر والنظام الحالي غير مسؤول عنها
- مصر تركت إفريقيا عام 1995 لدول إقليمية تنافست في السلطة والنفوذ

أشارت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في تقريرا حول اهتمام مصر بالساحة الافريقية وأن ثمة فصلا جديدا من التنافس الإقليمي بين مصر والسعودية، وهو ما تبدى في نقطتين الأولى قيام وفد خليجي بزيارة سد النهضة النهضة نهاية العام الماضي والتجول في السياسة الخارجية للسودان من إيران إلى السعودية، وذلك منذ أكثر من عام نهاية بزيارة عمر البشير للرياض ورفع جزئي من أمريكا للعقوبات على الخرطوم.

ووصفت الصحيفة مواقف السودان من سد النهضة بـ"الملتبسة" في تجديد روتيني للشكوى السودانية أمام مجلس الأمن، مثلث حلايب وشلاتين، ومصر من جانبها اتهمت السودان بتدريب عناصر تنظيم "حسم" التابعىة للإخوان والمتهمة بتنفيذ عمليات إرهابية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المحرك الأساسي للعودة المصرية إلى أفريقيا هو "سد النهضة"، حيث ترى مصر فيه تهديدا لأمنها القومي، واتخذت أثيوبيا إجراءات أحادية وصفتها الصحيفة بـ"المثيرة للريبة"، مما دفع السلطات المصرية للتحسب لنيات دفينة لدى أديس أبابا، حيث تطمح للزيادة في السيطرة على حوض النيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدور المصري بدأ يتضاءل بشكل "دراماتيكي" بعد فترة "ازدهار" في عصر عبد الناصر.

واستبعد التقرير أن يكون النظام الحالي مسؤولا عن تراجع دور مصر الافريقي، فلقد بدأ دور مصر الإقليمي يتراجع منذ محاولة اغتيال فاشلة لحسني مبارك الرئيس المصري السابق في نيروبي عام 1995، حيث أهملت إفريقيا كلها واستدارت مصر ناحية أوروبا وأمريكا وشرقا وتركت أفريقيا لتنافس جهات إقليمية مثل جنوب أفريقيا، وليبيا، ونيجيريا، وأثيوبيا.

وبعد سقوط مبارك ازداد الواقع سوءا، حيث دشنت أثيوبيا سد النهضة في العامين التاليين واتسمت مقاربة نظام الإخوان بالخفة.

واعتبرت الصحيفة خطوة زيارة مستشار الديوان الملكي أحمد الخطيب لسد النهضة "تشكل تصعيدا سعوديا باستغلال ورقة السد ضد السيسي".

وفي النهاية رأت الصحيفة أن القاهرة باتت مقتنعة بأن نقاط الخلاف أكبر من نقاط الاتفاق بين مصر وأثيوبيا، مما يتطلب الأمر تصعيدا للموقف ويجعلها تعتمد على الدول الافريقية بلا وساطة بعد توتر علاقاتها مع السعودية.

ورأت الصحيفة أن استثمارات الإمارات تشكل "سببا لتقريب وجهات النظر بين مصر وعواصم أفريقية الإمارات حاضرة فيها بقوة"، حيث تعتبر الإمارات الحليف الأوثق لمصر.

ونقلت الصحيفة عن عدلي سعداوي عميد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدوى حوض النيل أن "تنمية العلاقات المصرية الافريقية تمثل عمقا استراتيجيا لمصر" وأضاف أن "الإهمال الذي لحق بهذا الملف يمكن استدراكه بشكل كبير".