قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الفخ الكبير والإجراس العشرة


الفخ اللي هتكلم عنه النهاردة كلنا بنقع فيه وهو الضياع والخلط ما بين الحب والإعجاب، واللي للأسف اختلطت فيه الأمور على كثير منا وعلى مختلف العلاقات الحياتية وبالأخص في علاقات الارتباط اللى كثيرا ما تؤدي للزواج.

فالبعض لا يراها والبعض لا يلتفت نظره اليها والبعض الآخر يعيش متوهما ولسنين في هذا الفخ أنه يسير في الطريق الصحيح، ولكن المتفق عليه من الجميع أننا حينما ندرك الفارق الحقيقي ما بين الحب والاعجاب، وذلك بمرور الوقت والتجارب المختلفة في حياتنا.

أننا نشعر وقتها بالمعاناة الكاملة والحقيقية وذلك بسبب ما حدث لنا من صدمات ومساوئ نفسية وجراح، واسمح لي عزيزي القارئ ان استعرض عليك في هذا المقال عشرة معايير أو أجراس لتكن على معرفة الفارق بين الحب والاعجاب وتجنبك أن تكون ضحية لهذا الفخ اللعين.

مواصفات الشخصية:
في الحب نبتعد تماما عن محاولة رؤية عيوب الطرف التاني وحتى لو اكتشفناها نقوم بتحويلها الى مميزات (مراية الحب عامية)، لكن في الإعجاب تقوم بالتركيز على عيوب الطرف التاني باستمرار ومحاولة معرفة المزيد عنها (فكرة تصيد الاخطاء).

البقاء:
في الحب بيكون من المستحيل أن تفكر في فكرة البعد عن الطرف التاني وتكون حكاية الفراق بالنسبة ليك مرعبة وتحاول باستمرار أن تخطط وتفكر أزاي تفضل معاه حتى لو كان ده ضد التيار والظروف.

لكن في الإعجاب الموضوع بالنسبة ليك بيكون عادي جدا اصلا فكرة البقاء مابتكونش واردة في تفكيرك.

التطوير والتغير:
في الحب بتحاول على قد ما تقدر تطور وتغير من شخصيتك سواء في الشكل أو المضمون وده عشان ترضي الطرف التاني بكل الصور والأشكال بالرغم من أن التغير ده ممكن يكون حقيقي أو مصطنع أو عن اقتناع أو حتى لا.

لكن في الإعجاب بقي انت مابتفكرش تغير في نفسك اصلا لأنك ببساطة بتقول انا كده ومش هتغير لأنك معندكش اي استعداد ترضي أي حد غير نفسك.

الذات والتضحيات:
في الحب بيكون عندك دافع واستعداد كامل للتنازل والتضحية للطرف التاني لدرجة انك ممكن تقدمه وتفضله على نفسك شخصيا.

لكن في الإعجاب ولا بتفكر تقدم تضحية ولا عندك استعداد تتنازل عن أي شيء حتى لو كان معنويا.

الاحترام والتفاهم:
في الحب بتكون درجة التفاهم والاحترام في أقصى درجاتها حتى فالكلام والمعاملات والنظرات بتكون خايف على مشاعر الطرف التاني.

لكن في الإعجاب الأمر بيكون عادي وممكن كمان تقلل من تفكير الطرف التاني او حتى تختلف معاه لمجرد انك عايز تثبت باستمرار انك صاحب فكر.

الشكل والجسد:
في الحب أنت بتركز على مضمون الطرف التاني داخليا وتهتم بالجمال اللي في روحه وفكره، وبتشوف المضمون على شكله الخارجي ومش دايما بيكون عندك تفكير غريزي للشهوة (العلاقات الجنسية).

لكن فالإعجاب بقي انت بتهتم بالشكل والمظهر الخارجي جدا ويمكن ده بيكون مصدر الإعجاب الأول وأحيانا بيدفع للتفكير بمبدأ الغريزة البحتة.

الاشتراطات:
في الحب مافيش حاجة اسمها شروط أو اتفاقيات مسبقة على أننا هنا مع بعض والعلاقة الموجودة ما بين الأطراف، لكن في الإعجاب بيكون في اشتراطات وخطوط عريضة لعلاقات الاطراف مع بعضها.

الاكتمال:
في الحب دايما بتشوف أن الطرف التاني هو الشخص المكمل ليك فى الحياة، وانكم مصدر قوة في حياتكم مع بعض.

لكن الإعجاب غير مبني على فكرة الاكتمام بالعكس ده بيكون مبنى على فكرة الاختلاف.

العاطفة:
في الحب بتكون العاطفة في أعلي درجاتها وانت نفسك مبتقدرش تخفي أو تداري مشاعرك وبيكون عندك حالة من الفيض العالي فيها مع الطرف التاني، لكن فى الاعجاب العاطفة لو كانت موجودة بتبقى متغيرة حسب حالتك المزاجية لأن الطرف التاني مش أساسي فحياتك.

الجدية والمسؤولية:
" في الحب بيكون عندك شعور مستمر وقوي بمسئوليتك عن الطرف التاني والوقوف جنبه باستمرار سواء نفسيا أو معنويا أو حتى ماديا، لكن فى الاعجاب مابيكونش تفكيرك كده ابدا وحتى لو وقفت جنب الطرف التاني في موقف ممكن يكون من جانب الذوق مش اكتر ولا أقل.

وفي النهايه أحب أقولك حاجة واحدة وبس، بص لنفسك في مراية علاقاتك، وأوعي تتسرع ابدا، وحدد كويس انت في أي مرحلة.

يا ترى الحب ولا الإعجاب؟
عشان تجنب نفسك وتجنب الطرف الآخر الفخ الكبير.