الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطباء يحذرون : مستشفى 57357 يستحوذ على «كعكة التبرعات» .. و«أبو الريش» يستقبل مليون طفل سنويا «ومش لاقيين الدواء ولا سراير للمرضى»

صدى البلد

  • أطباء يحذرون :
  • مستشفى 57357 يستحوذ على النصيب الأكبر فى التبرعات بسبب الإعلانات
  • "أبو الريش" ومعهد أورام المنصورة يفتقران العمالة والدواء والأسرّة وفي حاجة للتبرعات
  • معهد أورام المنصورة يستقبل 100 ألف حالة سنويا بينهم 80% مصابون بالسرطان
  • أبو الريش يستقبل مليون طفل سنويا ويمتلك 420 سريرا فقط

يعد السرطان واحدا من الأمراض الفتاكة في عالمنا، التي تهدد أحلام العديد من الأشخاص، حسبما أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلي أن مرض السرطان يودي بحياة ما لا يقل عن 15 مليون إنسان كل سنة، أي أن شخصًا واحدًا على كوكب الأرض يموت كل ثانيتين.

سرطان الأطفال :
الدكتور أسامة طه استاذ علاج الأورام بقصر العيني جامعة القاهرة أكد لـ «صدى البلد» أنه لا يوجد معدل كبير للإصابة بالسرطان لدي الأطفال بمصر مقارنة بباقي دول العالم، ولكن لدينا مشكلة كبيرة فى مصر وهي الاهتمام فقط بالتبرعات لصالح مستشفي 57357 دون غيرها رغم عدد الأسرّة القليلة داخل المستشفي مقارنة بما يتم علاجه فى مستشفي أبو الريش للأطفال .
 
وأوضح طه أن الدعاية التي يقوم بها مستشفي 57357 تكلف عشرات الملايين وهو ما يجعل الناس يقومون بالتبرع لصالحه، رغم أنه لا يستقبل عددا كبيرا من المصابين بالسرطان نظرا لقلة عدد الأسرّة به، مقارنة بمستشفي أبو الريش للأطفال .

نقص الدواء :
وتابع «أن مستشفي أبو الريش ومعهد الأورام يستقبلان كما هائلا من الحالات يوميا، ولكن نقص الدواء والأجهزة والإمكانيات تقف عائقا أمام استيعاب الكم الكبير من الحالات، بعكس 57357 الذي يمتلك الإمكانيات الهائلة نتيجة التبرعات، ولكن استقباله لعدد المرضي لا يقارن بأبوالريش.

المستشفيات الحكومية بحاجة للتبرعات:
وأكد الدكتور أسامة طه أن الدعم لابد أن يصل إلى تلك المستشفيات الحكومية وذلك لكفاءتها العالية وقدرتها على علاج حالات عديدة، موضحًا إذا أراد أي مواطن التبرع بجنيه فيكون 99 قرشا لمستشفي أبو الريش وقرش لـ 57357، وذلك طبقا ومقارنة بحجم الحالات التي يستقبلها مستشفي أبو الريش مقارنة بـ 57357 .

مليون طفل سنويا :
وفى السياق أوضح الدكتور شريف حسني، استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى أبو الريش الياباني، أن مستشفي أبو الريش يستقبل ما يقرب من مليون طفل سنويًا ويمتلك 420 سريرا، ويفتقد لعدد كبير من الممرضات والعمالة، وذلك لأن المفترض أن كل ممرضة تشرف على 4 حالات، بينما الممرضة هناك تشرف على 15 طفلا.

وتابع" أن أبو الريش لا يرفض استقبال أي حالة بالرغم من القصور المادي الذي يقف عائقا كبيرا أمامهم، إلا أنه في حالة عدم استقبال المريض يصرف له العلاج اللازم، وأوضح أن قلة التبرعات التي يأخذها المستشفي هي السبب الرئيسي بعكس بعض المستشفيات الأخرى.

وأكد أن الفترة من 2011 إلى 2014 كانت التبرعات الداخلة إلى المستشفي 20 مليون جنيه في حين أنه يقوم بإجراء ما لا يقل عن 10 ألاف عملية جراحية سنوية تحتاج كل منها ما بين 4 إلى 5 آلاف جنيه ثمن الاستهلاكات فقط.

ومن جانبه أوضح الدكتور أحمد أبو ستيت أستاذ الجراحة ومدير مركز الأورام بمعهد المنصورة، أن المستشفيات الحكومية للأورام تشهد إقبالا كبيرا من المرضي ولكن ميزانيتها تظل كما هي مما يتسبب في عدم قدرتها على علاج المرضي بشكل كاف.

وأكد "أبو ستيت"، أن معهد المنصورة أيضًا والمستشفيات الحكومية بها كوادر طبية عريقة وتقدم ما يتسع لها ولكن سوء الميزانية وقلة الإعلانات لجمع التبرعات هي التي تظهرهم وكأنهم لا يفعلون شيئا بعكس مستشفي 57357 التي تظهر في الإعلانات بأفضل شكل مما يدفع الجمهور إلى التبرع لهم .

المستشفيات الحكومية لا ترفض مريضا:
وأشار إلى أن مستشفي 57357 يمكن ألا يستقبل المرضي لعدم وجود أسرّة، بعكس المستشفيات الحكومية التي لا تستطيع أن ترفض مريضا حتى ولو لم يكن له سرير فيقدمون له الأشعات والأدوية بالمجان .

وأوضح أن مركز الأورام بمعهد المنصورة يدخله سنويًا 100 ألف حالة منهم 80 في المائة مصابون بالسرطان، وأن ميزانية المستشفى ككل 15 مليونا في حين أن حاجته 100 مليون، موضحًا بذلك حجم العجز الذي يعانون منه لافتًا إلى أنهم بتلك الميزانية يتمكنون من تقديم 10 أضعاف ما يقدم مستشفي 57357.