ماليزيا تبحث عن 4 متورطين في اغتيال شقيق زعيم كوريا الشمالية

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الشرطة الماليزية تبحث عن أربعة أشخاص من كوريا الشمالية كان قد غادروا البلاد في نفس اليوم الذي قتل فيه كيم جونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي تم اغتياله بالسم السريع في مطار كوالالمبور.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحققين يرون أن الهدف من وراء الاغتيال هو تعطيل التعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين وتركيز الاهتمام على بيونج يانج، التي تعد واحدة من أكثر الأماكن المعزولة في العالم وتمتلك قدرات نووية.
وكانت قوات الشرطة قد ألقت القبض على أربعة أشخاص يحملون وثائق هوية صادرة من كوريا الشمالية، وماليزيا، وأندونيسيا وفيتنام. وأضافت الصحيفة أن السيدة التي اعتقد ضلوعها في الحادث، يُعتقد أنها جزء من مزحة كوميدية تليفزيونية
وأعلن نائب قائد الشرطة الوطنية الماليزية، نور راشيد إبراهيم، في أول مؤتمر صحفي للشرطة الماليزية عقب أسبوع من اغتيال كيم، أن هناك أربعة اشخاص مشتبه بهم لازال البحث جاريا عنهم.
وأضاف أن بلاده قد خاطبت الشرطة الدولية "الأنتربول"، والمخابرات العالمية من أجل تقديم معلومات عن المنظمة، وأن المسافرين الاربعة قد سافروا بواسطة جوازات سفر عادية وليست دبلوماسية وقضوا أقل من شهر في البلاد، وغادروا في نفس اليوم الذي قُتل فيه كيم. وقال أن الشرطة الماليزية قد استجوبت شخصا كوريا شماليا خامسا لم يكن من المشتبه بهم.
قضى كيم يونج نام، الابن البكر للديكتاتور السابق كيم يونج أيل، أغلب حياته خارج كوريا الشمالية. وابتعد عن الأنظار عقب تولي شقيقه" كيم يونج، الحكم في عام 2011 وبدأ سلسلة من عمليات التطهير ضد عدد من أعضاء دائرته المقربة.
وتعود الواقعة عندما توجه سيدتين، إلى كيم يونج نام، اثناء انتظاره للطائرة المتجهة إلى ماكاو في مطار كوالالمبور، وتوجه كيم يونج عقب ذلك إلى موظفي خدمة العملاء في المطار وقال لهم إن السيدتين قد مسحتا جبينه بسائل وهو يشعر بالدوار وانتقل على إثر ذلك إلى المستشفى وتوفى هناك.