- أهالى جنيفة بالسويس يطلبون نظرة من وزير النقل لطريق المعاهدة
- سكان القرية: نحلم باستكمال مرافقها ومنشآتها الحيوية
قرية جنيفة بحى الجناين تعد إحدى قرى السويس الحدودية المتاخمة مع محافظة الإسماعيلية، يشعر أهلها الذين يبلغ عددهم 5 آلاف مواطن بأن القرية مهمشة وخارج نطاق الخدمة، فهى تقع فى نطاق حى الجناين الذى يمثل القطاع الريفى بمحافظة السويس، لذا فالطرق والتموين والصرف الصحى لازالت تعانى من الإهمال والعجز الشديد، لدرجة أن بعض أماكن هذه القرية لا تعرف ما إذا كانت تتبع محافظة الإسماعيلية أم أنها فى نطاق السويس.
ويمثل خط السكة الحديد الذى يربط بين السويس والإسماعيلية أحد المخاطر التى يعانى منها أهالى المنطقة لولا تدخل الجيش الثالث مؤخرا وإقامته أكثر من كوبرى للمشاة علوى فوق السكة الحديد فى المنطقة الواقعة فى نطاق محافظة السويس.
وفى الوقت الذى تخوض فيه محافظة السويس معركة لبناء وإقامة مدن سكنية حضارية جديدة تضم أكثر من 6 آلاف شقة فى 3 مدن جديدة بمنطقة الكبانون وميراتكس والسلام 2، تخوض فى المواجهة معركة أخرى لتغيير واجهة العشوائيات وإعادة وجهها الحضارى، خاصة فى القطاع الريفى بحى الجناين، حيث تشهد منطقة جنيفة بالسويس حالة من الصراع الدائم مع الأجهزة التنفيذية، فهى إحدى المناطق التى أنشئت على العشوائية فى غياب الرقابة والقانون والتطوير والتخطيط لما يحتاجه المواطنون ضمن 13 منطقة غير آدمية رصدتها أجهزة المحافظة.
فمنطقة جنيفة يقطنها ما يزيد على 5 آلاف مواطن يطالبون بوضع المنطقة التى تقع فى نطاق حى الجناين على خريطة تطوير العشوائيات بجدية.
ويعانى أهالى جنيفة من سيارات النقل المنتظرة عبور نفق الشهيد أحمد جمدى لمسافة 20 كيلومترا لأول مرة فى تاريخ استخدام نفق أحمد حمدى منذ إنشائه فى السبعينات عقب حرب أكتوبر، حيث أصبحت منطقة جنيفة جراجا مفتوحا على الطريق لانتظار سيارات النقل الثقيل للتوجه إلى النفق، ما أدى إلى تدهور الطريق السريع الذى يربط القرية بالإسماعيلية والسويس لأنها تتوسط المسافة، وهذا الطريق يعد الشريان الحيوى الذى يربط أهالى المدينة بالحضر، وأصبح تهالك الطريق يمثل تهديدا للأرواح وليس لأهالى القرية فقط بل للعابرين عليه لدرجة أن الأسفلت أصبح كالجبال على الطريق.
ويقول فاروق سليمان، أحد اهالى القطاع الريفى، إن المشاكل التى تواجههم هى عدم وجود صرف الصحى والكهرباء والمياه وتمهيد ورصف الطرق، وعلى مدار 16 عاما وعلى مدى 5 محافظين، لم تنقطع الوعود لتطوير المنطقة ليعيش أهلها حياة كريمة وتطوير يسير بسرعة السلحفاء لمد شبكة الصرف الصحى والمرافق وإعادة تخطيط الشوارع.
وقدم النائب عبد الحميد كمال، عضو مجلس النواب عن محافظة السويس، مقترحا قانونيا ومذكرة شارحة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية عبر رئيس مجلس النواب بتحويل حي الجناين بالسويس إلى مدينة متكاملة وتطوير الخدمات وتنميتها.
وقال النائب إنه نظرًا للتوسعات العمرانية الجديدة بالمحافظة التى تعتبر محافظة مهمة على قناة السويس وما بها من مشروعات، فإنه لا يليق بتاريخ شعبها ومدى مساهمتها فى الاقتصاد الوطني لبلادنا وما لها من تاريخ وطني عريق أن تكون محافظة السويس محافظة ذات "مدينة إدارية واحدة" تعتمد على خمسة أقسام إدراية فقط، وأكد أنه يتقدم باقتراح بإنشاء مدينة جديدة بالسويس باسم "مدينة الجناين"، وذلك للأسباب الموضوعة التى توضحها المذكرة الشارحة للاقتراح.
وأضاف أنه استنادا للمادة 133 من الدستور ومواد لائحة مجلس النواب "234 – 236"، يطالب رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية بالموافقة على هذا الاقتراح (مدينة الجناين) باعتبارها مطلبًا عادلًا لتحقيق خدمات أفضل وأرقى للمواطنين فى مناحي الحياة المختلفة من أجل التنمية الحقيقية لبلادنا.
وأوضح النائب فى المذكرة الشارحة أنه "نظرًا لما تشهده محافظة السويس من توسعات عمرانية وتزايد فى عدد السكان باعتبارها محافظة مهمة جاذبة للسكان، بالإضافة لما يحدث بها من مشروعات للتنمية ضمن مشاريع تنمية قناة السويس وجبل الجلالة وشرق السويس، فيشرفني أن أتقدم باقتراح برغبة بضرورة إنشاء مدينة جديدة بمحافظة السويس تحت مسمى "مدينة الجناين"، وذلك لتقديم خدمات إدارية وتنظيم تلك الخدمات التى يحتاجها المواطنون فى "التعليم – الصحة – الطرق – الأمن – البيئة والمواصلات وغيرها".
وأشار إلى أن اقتراحه جاء لأن مساحة حي الجناين تبلغ 165 كيلومترا مربعا، وعدد السكان 90 ألف نسمة وعدد المقرات الانتخابية 24 مقرا، كما تضم معالم تاريخية وسياحية منها منطقة عيون موسى السياحية الأثرية، والنقطة الحصينة التاريخية، وممر متلا، ومنطقة نفق الشهيد أحمد حمدي، كما يضم حي الجناين مبنى رئاسة حي الجناين، قسم شرطة الجناين، نقطة شرطة جنيفة.
ويتكون حي الجناين من مجموعة قرى "جبلاية أبو عارف – قرية عامر – العمدة – الحسني – عزبة فريد تحيمر– عزبة ياسمين والكراني – مناطقة التوسعات بالجبلايات – المشروع – منشية الرجولة – المعبر- عرب قرية عامر - أبو ترك شرق وغرب – 46 شرق وغرب – وبور الملح وعزبة بركات – البطراوي – العمدة شرق والمهاودة – أبو سيال – أبو عرابي وابو حسين – الشلوفة – كبريت البحارة وكبريت المفارق وتوابعها – جنيفة وتوابعها – باقي كبريت وجنيفة" بالإضافة إلى منطقة عيون موسى شرق القناة.
وقال إن حي الجناين مسجل به "بيت ثقافة الجبلايات، مركز شباب الجناين – العمدة، مجموعة مساجد وكنائس، المدخل الرئيسي لطريق السويس الإسماعيلية بورسعيد، مجموعة جمعيات زراعية، أراضي شباب الخريجين، قرية الألبان الجديدة، المجزر الآلي الفرع الرئيسي بالسويس، مركز استصلاح الأراضي، مقر لمديرية الزراعة، النقابات الفرعية لمهندسي الزراعة، مقابر للمسلمين والمسيحيين، مراكز صحية".