الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر بنواكشوط يدعو للتنسيق لمواجهة العنف والتطرف

المؤتمر الإسلامي
المؤتمر الإسلامي الدولي في نواكشوط

دعا المؤتمر الإسلامي الدولي حول "العنف والتطرف في ميزان الشرع" في ختام أعماله في نواكشوط إلى التنسيق لمواجهة التطرف.

وأكد علماء ومفكرون من مختلف الأقطار العربية والإسلامية ضرورة التمسك بالمنهج الإسلامي السمح وتفعيل الشراكة والتنسيق مع المؤسسات العاملة في مجال مكافحة الغلو والتطرف.

ودعا المشاركون في المؤتمر الذي احتضنته العاصمة الموريتانية إلى إشراك المرأة والشباب في محاربة فكر التطرف ووضع خطة استراتيجية لمواجهة فكر التكفير والتطرف.

وأكد الدكتور أحمد المسلماني أن أمتنا الإسلامية بحاجة، اليوم، أكثر من أي وقت مضى إلى استحضار معاني وقيم الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال والعدل، معتبرا أن الإسلام يعاني اليوم من الجماعات التكفيرية التي لولا ها لكنا اليوم نقود العالم بسلوك حضاري متميز.
وأشاد عبد العامري وكيل وزارة الأوقاف والدعوة السعودية بجهود موريتانيا في مجالات التنمية والأمن، مؤكدا حتمية تضافر كافة الجهود لمحاربة التطرف والغلو.
وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يتنزل في إطار التوجه المتنور للحكومة الموريتانية، يسعى إلى تصحيح المسار الفكري للأمة الإسلامية وجمع كلمتهاعلى سواء، سبيلا لرسم رؤية استشرافية موحدة للعالم الإسلامي قوامها التفاهم والانسجام والاعتراف بالآخر.
وبدوره، اعتبر العلامة الشيخ عبد الله ولد بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أن إشكالية التطرف والعنف والإرهاب التي تجتاح العالم في هذا العصر، والتي أفقدت الناس الألفة والتوازن وشتت العائلات ومزقت القلوب، تستوجب علاجا شموليا تتضافر فيه جهود الأمة، منبها في هذا الصدد إلى أهمية وجود حلف ثقافي وفكري موازاة مع ما يوجد من أحلاف تعتمد الأمن العسكري.
وبدوره، أكد الدكتور محمد البشاري الأمين العام للاتحاد الإسلامي الأوروبي باسم المشاركين من أوروبا وأمريكا أن مؤتمر نواكشوط ينعقد في ظرفية زمانية ومكانية حساسة ووسط تحديات جمة يواجهها المسلمون ويدفعون ثمنها غاليا.
وأضاف أن هذه التحديات تتلخص بالأساس في أربعة تحديات، تحدي التطرف الديني باسم العنف، وتحدي التطرف العلماني الموصل إلى الإلحاد، وتحدي التنصير الذي تعرفه إفريقيا، وأخيرا تحدي التبشير الطائفي والدعوة إلى مفاهيم جديدة على حساب المذهب السائد.
ودعا البشاري وزارة التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي في موريتانيا إلى إطلاق ما أسماه فرق الطوارئ لمواجهة الإلحاد الإلكتروني، الذي يشكل اليوم أكبر خطر يواجه فكر الشباب، مؤكدا على أهمية مشاركة الجميع في هذا المجهود للمحافظة على الشباب المسلم.