أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، أن ما نعيشه حاليا من ظروف صعبة وغلاء في الأسعار وتحكم للتجار وظلمنا لبعضنا البعض دليل على أن الله عزوجل غير راض عنا؛ لأننا ابتعدنا عنه وعن إرضائه وعن طريقه وعن الإيمان به ولم نتبع طريق الإيمان والإسلام، بل نسير ونتبع طريقًا مغايرًا بعيدا عما أمرنا به الله سبحانه وتعالى.
وأشار وكيل الأزهر في برنامج "فتاوي" على فضائية "الحياة"، إلى أن أبوبكر الصديق بعد تولي الخلافة قدم ميثاقا وعهدا ووثيقة لو التزم بها حكام العالم ليس المسلمين فقط سترقى وتتقدم المجتمعات جميعها حتى تصل إلى السعادة المرجوة ويعم الخير والفضل على الناس جميعا.
وأضاف أن ميثاق أبو بكر الذي كان في خطبته للناس عند توليه قائلا:" أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني. الصِدْقُ أمانةٌ والكَذِبُ خِيَانَةٌ. والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أرجعَ إليه حقَّه إن شاء اللّه، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللّه. لا يَدَعُ قومٌ الجِهادَ في سبيل اللّه إلا خَذَلَهم اللَّهُ بالذُلِّ ولا تَشِيعُ الفاحشةُ في قومٍ إِلا عَمَّهم اللَّهُ بِالبلاءِ. أَطِيعُوني ما أَطَعْتُ اللَّهَ ورسولَه فإِذا عَصَيْت اللَّهَ ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم. قُومُوا إلى صلاتكم يَرْحَمْكُمُ اللّه".