خبير عسكرى سعودى: روحانى ذهب لموسكو طالبا الدعم من بوتين

قال الخبير العسكرى السعودي أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة ، إن لقاء الرئيس الايرانى حسن روحانى بنظيره الروسى فلاديمير بوتين بموسكو امس الثلاثاء يأتى فى وقت يشهد فيه المد الايرانى فى منطقة الشرق الاوسط وتحديدا داخل الدول العربية انحسارا وتراجعا كبيرين.
وأضاف عشقى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن روحانى بزيارته لموسكو كان يبحث عن دعم روسى لتواجده فى اليمن وسوريا والعراق كما يخشى من إنهاء القتال الدائر فى سوريا وبدء الحوار السياسى لإن ذلك يعنى انسحاب بلاده من الاراضى السورية وخسارة الحرب وهذا يضعه فى موقف محرج امام شعبه الذى سيسأله عن الاموال والاروح التى دفعت فى هذه الحرب.
وأشار الخبير العسكرى السعودى إلى أن روحانى ذهب الى العديد من الدول طالبا الدعم لكنه لم يجد ما يرضيه لذا ذهب إلى روسيا للقاء بوتين والذى حسب ظنى لم يعطه ما يسره وتم التركيز خلال المباحثات على التعاون الاقتصادى بين البلدين بشكل كبير ولم يتم التطرق بشكل موسع إلى الاوضاع السياسية بالمنطقة.
كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقى نظيره الإيرانى حسن روحانى فى موسكو أمس الثلاثاء وأكد أن إيران جار طيب وشريك مستقر وآمن، مبينا أن البلدين يطوران التعاون الفعال في مختلف المجالات.
وقال بوتين: “نحن نعمل، وبشكل فعال للغاية، في مختلف المجالات – في المجال الدولي وتسوية قضايا كبرى وحادة جدا، والعمل في المجال الاقتصادي. وفي السنوات الأخيرة، نحقق نتائج كبيرة على كافة الأصعدة”.
ولفت بوتين أيضا إلى أن روسيا وإيران تتعاونان على مدى قرون، مضيفا أن البلدين أقاما علاقات دبلوماسية قبل 500 عام.
بدوره أكد الرئيس الإيراني أن التعاون بين طهران وموسكو ليس موجها ضد دول ثالثة، بل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأكد روحاني أن للبلدين خبرة جيدة في مكافحة الإرهاب الدولي.
وأضاف أن العلاقات بين إيران وروسيا دخلت مرحلة نوعية جديدة، معربا عن أمله في أن زيارته الحالية إلى موسكو ستسمح بتحديد خطوات جديدة لتعزيز العلاقات الإيرانية الروسية.