EN
قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن كلمة الفحشاء من الكلمات المشهورة التي وردت في القرآن الكريم، ويفهم من معناها أن المراد بها جريمة «الزنا»، لكنها لا تعبر فقط عن هذا الفعل، وإنما تطلق على الأمر القبيح الذي كثر وتجاوز الحد.
وأكد «حسني» خلال تقديمه برنامجه «فكر»، أن الله تعالى حذر من الاقتراب للفواحش، كما ورد في قوله جل شأنه: «وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» (سورة الأنعام: 151)، موضحًا: أي لا تسمحوا للأمر القبيح الذي يصدر من الإنسان المُخطِئ بأن يزيد ويسيطر على صاحبه حتى يصبح عادة ويتفحش في حياته.
ورأى أن العادات القبيحة لا تسيطر على الإنسان إلا بإذنه، ولذلك كان يقول الخبراء: «راقب كلماتك فإنها ستؤدي إلى أفعالك، وراقب أفعالك فإنها ستؤدي إلى عاداتك، وراقب عاداتك لأنها ستؤدي إلى مصيرك»، ومن أجل ذلك عبر القرآن الكريم بقوله تعالى:«وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ»، منوهًا بأن الفواحش كأنها عادات فعلية سواء كانت سلوكًا ظاهرًا سيئًا أم عادة باطنية عبارة عن فكرة مؤذية تعوّد عليها الإنسان وتصحبه في جميع المجتمعات التي يذهب إليها.
وأوضح الداعية الإسلامي، أن العادة: هي شيء يفعله الإنسان من غير وعي، وتنقسم العادات السيئة إلى نوعين، الأول المحرمة كالكذب والألفاظ البذيئة، والاستمتاع إلى الغيبة، والنوع الثاني: عادات مسيئة مُعَطلة، كالتأخر عن المواعيد وكثرة النوم دون احتياج.
وأكد مصطفى حسني، أن الحل الأمثل للسيطرة على العادات السيئة هو احترام صوت الضمير، ناصحًا من يكون ضميره حيًّا بأن يحمد الله تعالى ويستجيب لنداء ضميره الذي يطالبه بالابتعاد عن المعصية.
ونصح الداعية الإسلامي، من يفعلون العادات السيئة، بسرعة التوبة إلى الله تعالى، ليغفر سيئاتهم ويبدلها حسنات، كما ورد في قول الله تعالى: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)» (سورة آل عمران).
