الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرح قناوي وهنومة.. وأردوغان في الحكم حتى 2029


التقيت زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو في مقر الحزب بأنقرة عام 2013 وأعجبت بشجاعة الرجل وحنكته السياسية وفهمه للأمور وشخصيته القوية وثقافته الرفيعة واسمتعت منه لأمور يشيب منها الولدان عن سياسات أردوغان ومخططاته لاستغلال الإسلام السياسي المتخفي تحت ستار الاعتدال رغم قناعاته بأدبيات الإخوان وتبنيه لفكر "سيد قطب" وعن دعمه للتنظيمات الإرهابية التي جلبت الدمار إلى سوريا وكانت تنوي لمصر نفس المصير ولكن الحمد لله الذي نجانا وهو سر حفاوة استقبال أردوغان في مصر وقتها والتسابق على نيل رضاه.. 
المهم كل ماحذر منه كليجدار تحقق ونراه رؤى العين ومن يومين كشف كمال كليجدار أوغلو عن امتلاكه معلومات خطيرة عن الانقلاب الفاشل والذي شاهدناه على شاشات التليفزيون زيه زي أفلام الأكشن وشاهدنا بدايته ونهايته وكأنه سهرة ما قبل النوم.. وقال كليجدار أوغلو في تصريحات إعلامية إنه يملك إثباتات تؤكد أن الانقلاب الفاشل الذي استهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو 2016، كان "انقلابًا تحت السيطرة" وأن السلطات تركته يحدث لاستغلاله لاحقًا وقال كمال أوغلو إن ما لا يقل عن 180 شخصًا يعملون في الإدارات الرسمية استخدموا وسيلة اتصال مشفرة للإعداد للانقلاب، وأن الاستخبارات التركية كانت تملك لائحة بأسمائهم.. و"ما دامت هذه اللائحة لا تزال سرية فهذا يعني أن ما حصل في الخامس عشر من يوليو 2016، كان انقلابًا تحت السيطرة"، وان المخابرات التركية كانت تملك معلومات عن الانقلاب قبل وقوعه.
وأكد "كليجدار أوغلو" أنه أعد "ملفًا خاصًا" يفصّل فيه كل هذه المعلومات عن المحاولة الفاشلة، التي مازالت أنقرة مصرة على اتهام عسكريين موالين للداعية المعارض فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة بإعدادها.
المفاجأة في الموضوع سببها أن كمال كليجدار أوغلو كان قد أعلن عقب الانقلاب تضامنه مع أردوغان، إلا أنه يعارض بشدة تعزيز سلطات الرئيس التركي بموجب استفتاء سيجري في السادس عشر من أبريل الجاري.. وطبعًا أردوغان ماكدبش خبر وشن حملة وهجوم شديد على الزعيم المعارض أوغلو وقال خلال تجمع انتخابي له نقلته شبكات التليفزيون "إذا كان لديك ملف لماذا لا تكشفه؟ إلا أن الأمر لا يعدو كونه كذبة كبيرة".
كما ردّ رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم، على كليجدار أوغلو بحدة ووصف التصريحات بـ"الإهانة لذكرى نحو 250 تركيًا قتلوا خلال المحاولة الانقلابية". .. وتحرشات أردوغان بأوروبا وألمانيا واللي تابعناها الشهر الماضي والتصريحات النارية اللى وجهها سواء إلى ألمانيا وميركل أو هولندا وباقي دول أوروبا ليست إلا جزء من المسلسل التركي البايخ (أردوغان وهنومة) ومن خلال متابعتي لمواقف أردوغان الأخيرة من أوروبا وألمانيا وأنجيلا ميركل بالتحديد تستحضر ذاكرتي على الفور تلك المشاهد الرائعة في الفيلم المصري العظيم باب الحديد للعبقري يوسف شاهين واللي جسّد فيه شخصية قناوي اللي بيحب هنومة (هند رستم) وعم مدبولي بيقوله: ياقناوي يا ابني رد عليا ده أنا أبوك مدبولي .. انت زعلان ليه ده أنا هجوزك هنومة (أنجيلا ميركل) والمهر في جيبي أهو الليلة دخلتك (انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي) الحلم الذي حطمه أردوغان بسبب سلطانية استعادة الخلافة والإمبراطورية العثمانية وقمعه للحريات والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي وتسلطه وتفرده بالسلطة ونيته البقاء في الحكم حتى عام 2029 ونكمل مع عم مدبولي وهو بيقول لقناوي هاعملك فرح كبير قوي فرحك على هنومة قوم ياقناوي البس جلابية الفرح فرحك ياقناوي قوم ياعريس قوم طاوعني د هانا مبحبلكش الا الخير.. دخل إيدك جوه الأكمام .. يلا ياحبيبي.. أهو كده يا أردوغان .. والله المستعان
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-