وزير الأوقاف يطالب بقطع أي يد تحاول العبث بأمن وأمان الوطن..ويؤكد: الجماعات الإرهابية «خفافيش ظلام» لا تحيا في النور أبدًا والإخوان «رأس الأفعى» بالقضاء عليها ينتهي الإرهاب من العالم

وزير الأوقاف:
الإخوان حاولوا زرع عيونهم وجواسيسهم في جميع مؤسسات الدولة
الجماعات الإرهابية «خفافيش ظلام» لا تحيا في النور أبدًا
لابد من قطع أي يد تحاول العبث بأمن هذا الوطن وأمانه
جماعة الإخوان الإرهابية هي رأس الأفعى ومفتاح كل شر والحاضنة الكبرى لكل الجماعات الإرهابية
القضاء على الإخوان يعني زلزلة أركان الجماعات الإرهابية كافة
الجماعات الإرهابية تستخدم الإخوان وكتائبها الإلكترونية في الفساد والتخريب
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الجماعة الإرهابية حاولت زرع عيونها وجواسيسها في جميع مؤسسات الدولة ووحداتها الإدارية والمفصلية ، وفي جميع المصالح والقطاعات الحيوية، ممن مردوا من عناصرها على النفاق.
وأوضح «جمعة» أن الغاية لدى عناصر هذه الجماعة الإرهابية تبرر الوسيلة ، أي وسيلة كانت : قتلًا أو تخريبًا ، أو تكفيرًا وتفجيرًا ، أو كذبًا وافتراء وبثًا للشائعات ، فقد نشأوا على الكذب والتقية ، وهم أشبه ما يكون بخفافيش الظلام التي لا يمكن أن تحيا في النور أبدا ، إنما سبيلهم الخيانة والعمالة والمكر والخداع.
وأضاف:ولكن شعب مصر بحضارته العريقة الضاربة في جذور وأعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام يدرك ما يخطط له أعداؤنا من استهداف لأمن الوطن والعمل على ادخالنا في دائرة الفوضى والتشرذم مستخدمين جماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية في الفساد والإفساد والتخريب والتدمير وبث الشائعات ، مما يتطلب منا جميعًا اليقظة التامة لهذه المخططات الخبيثة، والتعامل بحسم مع الخونة والعملاء ، وقطع أي يد تحاول أن تعبث بأمن هذا الوطن وأمانه أو أن تنال من ثوابته الوطنية أو تعمل على هدم بنيانه.
وأشار إلى أن ذلك كله إنما يحتاج إلى تضافر الجهود والوعي الشديد بما يخطط ويحاك لوطننا ومنطقتنا من أعدائنا المتربصين في الخارج وعملائهم من الخونة والمأجورين بالداخل ، مع إدراك أن جماعة الإخوان الإرهابية هي رأس الأفعى ومفتاح كل شر والحاضنة الكبرى لكل الجماعات الإرهابية ، وأن القضاء عليها يعني زلزلة أركان الجماعات الإرهابية كافة ، مع تأكيدنا أن العالم لن يستطيع القضاء على الإرهاب قضاءً حاسمًا ومبرما ما لم يقض على التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد أنه يجب على جميع مؤسسات الدولة توخي الحذر والفرز الجيد لمن يتولون العمل القيادي بها وبخاصة المفاصل الحساسة بكل مؤسسة ، مع الضرب بيد من حديد وبلا هوادة أو تردد على يد كل من تثبت خيانته لوطنه أو لمؤسسته ، وعمالته لهذه الجماعة والجهات التي تمولها ، أو تدعمها ، أو تساندها ، أو تستخدمها لخدمات مطامعها ومصالحها ، وأجنداتها في تدمير وطننا ، وتفريق كيان أمتنا ومنطقتنا ، وتحويلها إلى كيانات أو دويلات ضعيفة ممزقة لا تنفع صديقًا ولا تضر عدوًّا ، ولا تملك من أمر نفسها شيئًا ، فتصير عالة وتابعة وأداة طيعة في أيدي قوى الشر والظلام والضلال.
وأضاف أن ذلك تم على نحو ما صوره القرآن الكريم من أحوال المنافقين الذين مردوا على النفاق ، فقال سبحانه في سورة التوبة : « وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ» الآية 101 من سورة التوبة.
وتابع:وقد حدثنا القرآن الكريم حديثًا مفصلًا عن صفات المنافقين ، فقال سبحانه : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ * وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ » الآيات من 8-15 من سورة البقرة.
واستشهد بما قال سبحانه: « وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْـخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْـحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَالله لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ الله أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْـمِهَادُ».
ودلل بما قال سبحانه : «وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ» ، وقوله: «الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ»، وكذلك قوله سبحانه : « هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ».
ونبه إلى ما بينه لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أهم صفاتهم ، فقال : « آية المنافقِ ثلاثٌ : إِذا حدَّث كذَب ، وِإذا وعدَ أَخلفَ ، وِإذا اْؤتمِنَ خانَ» ، وقال -صلى الله عليه وسلم- : «أَرْبَعٌ مَنْ كنَّ فِيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حَتّى يَدَعَهَا : إِذا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذا عاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذا خَاصَمَ فَجَرَ».