قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحية تقدير لبابا الفاتيكان


تحية تقدير واحترام للبابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي لم يرجئ أو يلغ زيارته لمصر وأصر على إتمامها والمقررة يومي 28 و29 أبريل الجاري، وذلك بسبب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي حدثت في مصر وهما العمليتان الإرهابيتان اللذان نفذهما أعداء الله والوطن في كنيستى مارجرجس ومارمرقس فى طنطا والإسكندرية فى بداية أسبوع الآلام واحتفالات المسيحيين فى مصر بأحد الشعانين واستشهد خلالها أكثر من 50 مواطنا مصريا، ومن أفراد الشرطة المصرية البواسل الذين كانوا يقومون بتأمين هاتين الكنيستين لتوفير الأمن والأمان لإخواننا الأقباط.

وإصرار بابا الفاتيكان على زيارة مصر في الموعد المحدد وهي رسالة وأبلغ رد على الإرهابيين والدواعش بأن الإرهاب لن ينال من وحدة المسلمين والمسيحيين وأن مصر مهما يحدث فيها ستظل واحة الأمان والنسيج الواحد بين الإخوة المسلمين والإخوة المسيحيين.

ولذا يجب على جميع المسئولين المصريين استثمار هذه الزيارة أفضل استثمار لأنها ستتم تغطيتها من جميع وسائل الإعلام العالمية، وهي فرصة لإيصال رسالة للعالم بأن مصر بلد الأمن والأمان رغم بعض العمليات الإرهابية القذرة والتي لا تقع في مصر وحدها بل في معظم دول العالم.

والدليل ما حدث مؤخرا عندما قام إرهابي بإطلاق النار على الشرطة الفرنسية في أشهر شوارع باريس بل العالم وهو الشانزليزيه، وقتل ضابطين من الشرطة قبل مصرعه، وأيضا ما حدث في محطة المترو بروسيا وفي ألمانيا وبلجيكا وغيرها.

وقد أصابت مشيخة الأزهر عندما أعلنت عن انطلاق مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يوم الخميس المقبل تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين وبحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم، في مقدمتهم البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، والذي من المقرر أن يلقي كلمة في ختام المؤتمر عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، وأن المؤتمر سوف يوجه رسالةً مشتركةً للعالمِ بأنَّ رموز وممثلي الأديانِ المجتمِعِين في رِحابِ الأزهرِ الشَّريفِ يُجمِعون على الدَّعوةِ إلى السَّلام بينَ قادةِ الأديانِ وجميع المُجتَمَعاتِ الإنسانية ويُؤكِّدونَ انطِلاقًا من الثِّقةِ المُتَبادَلةِ بينَهم على دعوةِ أتباعِ الأديانِ للاقتِداءِ بهم والعمَلِ بهذه الدَّعوَةِ يَدًا واحدةً من أجلِ نَبْذِ كُلِّ أسبابِ التَّعصُّبِ والكراهيةِ وتَرسِيخِ ثَقافةِ المحبَّةِ والرحمةِ والسَّلامِ بين الناس.

وأقترح أيضا ضرورة قيام أفراد الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسرعة ترميم الكنيستين بالغربية والإسكندرية ليصلي فيهما بابا الفاتيكان خلال زيارته لمصر، وهي بذلك تكون دعاية حسنة لمصر وأن الدولة المصرية لا تتأخر عن أبنائها الأقباط في لملمة جراحهم، وذلك كما حدث وتم ترميم الكنيسة المرقسية بالعباسية في وقت وجيز.

كما أطالب وزارة السياحة بالعمل بأقصى جهد لاستثمار هذه الزيارة وعمل برنامج سياحي لبابا الفاتيكان يقوم خلاله بزيارة أكبر قدر من الأماكن السياحية، وذلك سوف يكون مردوده أكثر من رائع عالميا، وهو أن مصر بالفعل تتميز بالأمان، والدليل أن بابا الفاتيكان وهو أكبر قيمة دينية مسيحية في العالم يتجول في مصر.