قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حياة الفيس بوك


أجد هنا ما لا أجده في حياتي الطبيعية ، أحيانًا يدور في ذهني أسئلة غريبة ، هل من الأفضل أن يصبح الافتراضي هو الواقعي ؟!

نعم أحيانا أتمنى ذلك بالفعل ، وربما يكون ذلك هو السبب الرئيسي ، في حرصي باستمرار علي تحويل علاقاتي علي الفيس بوك إلى علاقات حقيقية .

في الفيس بوك لديك فرصة عظيمة ، تستطيع أن ترسم حياتك كما تريد ، فأنت تختار محيط علاقاتك بكل حرية، تحذف من تريد من تلك الحياة التي يسمونها ( افتراضية ) ، حتي لو كان شخصًا يستحيل حذفه في الواقع ( أحد أفراد أسرتك ) مثلا ، تستطيع التحكم في خصوصيتك كما تشاء ، تسمح وتمنع ، تستقبل وترفض .

ومن أهم مميزات التواصل الاجتماعي؛ قدرتك على التعبير عن مشاعرك وقتما شئت، وبأي طريقة تريد، ودون أن تسبب إزعاجًا لأحد، بل وربما تجد من يتفق مع رأيك ، أو يعجب بطريقتك في التعبير عن تلك المشاعر ، بل ربما يشاركك ذلك ويعلن عنه ، ليسمح لمحيط علاقاته بالتعرف عليك أيضًا .

وتستطيع أيضًا أن تستغل ( الفيس بوك ) في العمل ، وأن تسوق لمنتجات ما أو تبيعها ، أو تسوق لنفسك أو لشركتك.

والنقطة الأهم والأكثر خطورة ، أننا ربما نجد فتي أو فتاة أحلامنا من خلاله !!

وعندما نعجب بشخص ما ؛ يكون همنا الأساسي أن نلفت انتباهه ، في ( الفيس بوك ) تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة بالغة ، على سبيل المثال بدلًا من ( like ) يمكنك الإشارة إلي صورة بـ ( love ) ، وعدد من التعليقات المميزة علي ما ينشره ، ويمكنك أن تحدثه مباشرة علي الرسائل الخاصة ، وتتعمد كتابة منشورات ( posts ) لها علاقة بما كنتم تتحدثون فيه ..

في النهاية
وبرغم روعة كل ذلك ، إلا أن ( الفيس بوك ) في الحقيقة مجتمع افتراضي ، لم نعد نستطيع الاستغناء عنه ، ولكننا نستطيع أن نحول علاقتنا عليه لعلاقات حقيقية.