كانت إيران وما زالت إحدى الدول التى كانت ذات نشأة دينية، وقامت على ذلك بسلطة المرشد الأعلى وتنظيم سياسى داخلى يعكس دﻻﻻت روحيةونفوذ شبه مطلق للمرجعيات الشيعيةوبمساندةرجال وجيش الحرس الثورى الذى يحمى عرين الدولةمن الداخل ويشترك وينتشر إقليميالحمايه اﻻتباع على أساس مذهبى..أماعن طبيعةوهياكل النظام السياسي وبيئته فكلها تسير على أساسحمايةالنظام ومؤسساته التيتدور كلها حول فكرةالتمكين لدولةالشيعة ذلك على أساسالوﻻء وقوةالمرجعياتبدءا من الخومينى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ومن تبعه حتى الآن.
والسلطةفى ايران هى لقائد الثورةأووﻻية الفقيه وفى المرتبةالثانيةيأتيمنصب رئيس الجمهوريةوكل مؤسسات النظام تعتمد على اسس عقائديةسواء السلطةالتشريعيةوالتى يمثلها مجلسان وهما مجلس الشورى الإسلامي ومجلس صيانةالدستور ...
والسلطة القضائية تحمل مرجعيةفى أحكامهاترتكن كليا للمذهب الشيعى ..وبناء الدولةبالكامل جاء لتكون جديرةبتحقيق حلم المهدى المنتظر لذلك لم يكن غريبا على الخومينى بناء النظام على سلطةوحيدةهى سلطةالمرشد الذى يتحكم فى كل القرارات والسياسات وقراراته كلها شبه إلهية او ديكتاتوريةبالمعنى السياسى فهو من يوقع على تعيين الأشخاص وعزلهم حتى بعد انتخاب رئيس الجمهوريةﻻ يستطيع ممارسةسلطاته اﻻ بعد التوقيع والموافقةمن المرشد ونفس التوقيع قد يكون سببا فى عزله.. وله حق اعﻻت الحرب أوعقد اﻻتفاقيات فى كافه المجاﻻت ....ورئيس الجمهورية منصب رسمى بصﻻحيات دون المرشد أو القائد الأعلى للثورة.
ويتم انتخابه من قبل الشعب مباشرةولكن بشرط وﻻئه لدين الدولةولذلك يصبح منصب الرئيس حكرا على الشيعةوليس لغيرهم حق الترشح بل إنه فى بعض اﻻحيان يتم استبعاد من لهم وﻻءات او قيم علمانية...!!!!!
لذلك يصبح منصب المرشد أعلىسلطةفى إيران على قاعدةوﻻية الفقيه أوالمرشد الأعلى للدولةورمزها الثابت الخومينى ...
وقد كانت لتأثيراتالبيئة الداخليةللنظام السياسى تداعياتها على اﻻهتمام بالبيئةاﻻقليمية فقد انشغل النظام لفترات طويله لتدعيم اركان الثوره ومبادئها ثم انطلق نحو افريقيا مستهدفا تقليل الضغوط الدوليه على النظام والحصار اﻻمريكى اﻻسرائيلى ...وكذلك الوصول الى الثروات اﻻفريقيه وخاصه البترول واليورانيوم وهذا يفسر الزيارات والعﻻقات مع دوله زيمبابوى الغنيه باليورانيوم باﻻضافه الى تحقيق مكاسب ثقافيه ودينيه اخرى
وعلى خلفيه انتشار اﻻسلام بالقاره كان اﻻساس التى دعمت به ايران دخولها الى القاره وهو دخول يقوم على مبادئ السلم والتعايش وتحقيق المصالح المتبادله وقد كانت جوﻻت خاتمى ثم احمدى نجاد دليﻻ على هذا الفكر وتدعيم ﻻركان النفوذ الناعم ﻻيران فى القاره .وقد كانت الرؤيه اﻻيراتيه تنطلق من فهم واعى بان زمن المساعدان والمنح ولى زمانه والوقت اﻻن يسير نحو الجديه لتحقيق المصالح المشتركه ...ومقوﻻت ايرانيه ثابته تسعى لكسب المزيد من التاييد فى الساحه الدوليه لذلك تسعى ومازالت نحو كسب واضافه المزيد من الدوائر فى عﻻقاتها الدوليه واﻻقليميه ولكن على اسس اراها مذهبيه ....
ايران دوله دينيه تحاول ومازالت امتلاك السلاح النووى ولها نفوذ وهيمنه فى محيطنا العربى واصبحت قوه دوليه فاعله ....فهل نملك نحن اليات مواجهه ذلك ..واقصد المحاكاه ومواجهه النفوذ والهيمنه التى تتعارض مع مصالحنا العربيه واستقرارنا ...ﻻبد من وحده عربيه فاعله وامتلاك رغبه اﻻنجاز والتقدم وتقدير قيمه الوقت وبذل الجهد لتحقيق النهضه والتنميه التى غابت عنا طويلا .