تحل اليوم الذكرى الـ72 لميلاد الأديب جمال الغيطاني، الذي رحل عن عالمنًا في 18 أكتوبر 2015.
جمال الغيطاني روائي وصحفي مصري ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب المصرية، صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالمًا روائيًا عجيبًا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا.
خلق جمال الغيطاني عالمًا روائيًا مميزا، استلهم فيه التراث المصري، يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجًا وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيًا لبلوغه هذه المرحلة مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم وساهم في إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة.
انفتحت تجربته الفنية في السنوات الأخيرة على العمل التليفزيوني مع المحافظة على نفس الملامح التي نجدها في الرواية، إذ كشف النقاب عن عالم آخر يعيش بيننا من المعمار والناس.
يعتبر "الغيطاني" من أكثر الكتاب العرب شهرة على شبكة الإنترنت، إذ إن أغلب رواياته ومجموعاته القصصية متوفرة في نسخات رقمية يسهل تبادلها أضافت بعدا جديدا لهذا الكاتب الذي جمع بين الأصالة العميقة والحداثة الواعية.
ولد جمال الغيطاني في جهينة، إحدى مراكز محافظة سوهاج ضمن صعيد مصر، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية.
في عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
وفي عام 1963 استطاع الغيطاني أن يعمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي واستمر بالعمل مع المؤسسة إلى عام 1965.
تم اعتقاله في أكتوبر 1966على خلفيات سياسية، وأطلق سراحه في مارس 1967، وعمل سكرتيرا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي وذلك إلى عام 1969م.
في عام 1969، مرة أخرى استبدل الغيطاني عمله ليصبح مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم.
وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد أحد عشر عاما في 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم. قام الغيطاني بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، وشغل منصب رئيس التحرير.
حصل الغيطانى على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات ومنها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980 وجائزة سلطان بن علي العويس، عام 1997 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس وجائزة لورباتليون Prix Laure-Bataillon لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 19 نوفمبر 2005 وجائزة الدولة التقديرية عام 2007 والتي رشحته لها جامعة سوهاج.
توفى الروائي المصري جمال الغيطاني في 18 أكتوبر 2015 عن عمر ناهز السبعين عاما في مستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.