قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علاء سعد حميده يكتب : الفلول والكرة


الفلول هم
الفلول، لا يتغيرون أبدا، يقودون الثورة المضادة، ولم تعد قيادتهم لها في الخفاء
كما كانت في أعقاب النجاح المذهل المباشر لثورة يناير، وإنما أصبحت مواجهة شبة
مباشرة بمرور الوقت، وفي منظومة كرة القدم في مصر فلول ومن هؤلاء الفلول أنفسهم ومن آخرون هنا وهناك تصدر عبارات ترفض
مصطلح الفلول وتقلل من شأنه وتسفّه من رافعيه، وآخرون يرفضون اطلاق مصطلح الفلول
على كل ما كان في الماضي – وهؤلاء الذين يرفضون التعميم– معهم حق.
فلابد أولا من
تحرير المصطلح وتوحيد مفهومه وإيجاد تعريف متفق عليه للفلول، والفلول الذين نقصدهم
والذين يقصدهم الثوار والشرفاء والمواطنون هم هؤلاء الناس الذين ارتبطت مصالحهم
ارتباطا مباشرا بالنظام السابق وشكلوا جزء منه سواء كان هذا الجزء سياسيا أو
اعلاميا أو ثقافيا، وبرروا ﻷفعال هذا النظام، وكذلك هؤلاء الذين استفادوا ماديا أو
اجتماعيا او اعلاميا من فساد النظام السابق بغير وجه حق، أي بغير كفاءة تؤهلهم
للوصول إلى ما وصلوا إليه.
ولولا نفاقهم لذلك النظام ما وصلوا لما وصلوا
إليه، وبهذا يخرج من مصطلح الفلول كل من تبوأ منصبا تكنوقراطيا أو شغل وظيفة
لكفاءة علمية أو موهبة فنية أو رياضية، فهؤلاء المجتهدون اخذوا حقهم الطبيعي، أما
الفلول فهم من أخذ حقا ليس له بمهادنة ومداهنة النظام السابق ..
أردت بهذا
التعريف الواضح أن يكون أمر الفلول واضحا جليا لا غموض فيه حتى إذا ما طبقناه على
منظومة ادارة كرة القدم كنا على بينة مع من نتعامل .
واﻵن ننتقل
لتعريف موجز جدا بشخصيات الادارة الكروية في مصر قبل وبعد الثورة لنرى مدى انطباق
تعريف الفلولية عليها من عدمه .. فمن كان منهم
فِلّا نادينا باسقاطه وعزله، ومن لم يكن كذلك أيدنا حقه الطبيعي في التواجد على
الساحة والمنافسة مع اﻵخرين من الشرفاء في ادارة شؤون اللعبة الشعبية اﻷولى ..
حيث لعبت
السياسة دورا تبادليا في حياة القائمين على الادارة الكروية في مصر، فانتمى أغلب
رجال اتحاد الكرة والقائمين عليه إلى الحزب الوطني ( المنحل ) وبعضهم كان يشغل عضوية لجنة
السياسات فيه، ولم تقتصر عضوية هؤلاء بالحزب الوطني على عضوية شرفية أو اسمية،
ولكنهم مارسوا العمل السياسي بكل انواعه فشغل سمير زاهر وهو الرئيس السابق للاتحاد
– المقال بعد مذبحة بور سعيد - عضوية مجلس الشورى عن الحزب الوطني، كما
شغل نائبه ( شوبير ) في فترة ولاية الاتحاد (2005 – 2009) عضوية مجلس الشعب عن نفس الحزب.
بينما ترشح على قوائم الحزب في الانتخابات
البرلمانية اﻷخيرة، ( 2010 ) تلك الانتخابات التي و ُ سمت بالتزوير الفاضح والتي كانت إحدى أهم اﻷسباب لثورة 25 يناير، والتي
أدت فيما بعد إلى حل الحزب الوطني ووسمه بالفساد، واعتبار أن أعضاءه الناجحين في
الانتخابات البرلمانية اﻷخيرة – قبل الثورة – هم الفلول الأصليين، هاني ابو ريدة –
نائب رئيس الاتحاد وقتها والمرشح الحالي لرئاسة الاتحاد ( المستبعد )– عضوا عن هذا المجلس عن دائرة بور
سعيد التزوير الوطني ) – والحاج محمود الشامي مرشح الحزب بالمحلة الكبرى، واحمد شوبير
مرشح الحزب في طنطا رغم سقوطه أمام منافسه من نفس الحزب ياسر الجندي، وسحر الهواري
شقيقة حازم الهواري – ومرشحة قائمة أبو ريدة شوبير حاليا - مرشحة الحزب عن الفيوم !! وكرم كردي كان مرشح الحزب الوطني
في انتخابات. 2005 عن دائرة الرمل بالاسكندرية
بينما لم توافق
امانة السياسات على ترشيح عضوها مجدي عبد الغني لتلك الانتخابات !!
وهكذا نجد
أنفسنا وجها لوجه أمام مجموعة من أعضاء وناشطي وسياسي الحزب الوطني الموسوم
بالفساد وافساد الحياة السياسية في مصر قبل ثورة يناير المجيدة، والقائمين على
عمليات التزوير الفج المفضوح التي كانت سببا لسقوط نظام بالكامل !