مسيحيو الأردن يضيئون الشموع من أجل الأقباط وضحايا الإرهاب

رفع مسيحيون في الأردن الصلوات من أجل ضحايا الإرهاب عامةً، ومن أجل مصر وشعبها بشكل خاص، وذلك خلال القداس الحاشد الذي أقيم في كنيسة قلب يسوع الأقدس للاتين في ناعور، جنوب عمان.

وعبّر كاهن الرعية ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب رفعت بدر -بحسب بيان للمركز اليوم الخميس- عن تعازيه القلبية وحزنه الشديد لما حدث ويحدث من عمليات إرهابية تطال المدنيين في المنطقة ومختلف بلدان العالم، لافتًا إلى وقوف المملكة قيادة وشعبًا، من خلال لفتتها الإنسانية بتنكيس علم السارية في الديوان الملكي العامر على أرواح الأقباط الذين سقطوا خلال توجههم للصلاة والتعبد، وكذلك بتنكيس العلم ذاته تضامنا مع ضحايا الإرهاب في كابول وفي الكرادة.

وألقى راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة الأب أنطونيوس صبحي، كلمة، شكر فيها الأسرة الأردنية الواحدة على مشاعرهم الصادقة إزاء الأحداث في بلده مصر، وتطرق فيها إلى الأمل والرجاء رغم من يحدث من آلام، فوسط هذه الموجات الإرهابية التي تعلو العالم لا بدّ للإنسان أن يبقى الإنسان ثابتًا على التعاليم الدينية والمبادىء الإنسانية القاضية بالمحبة والرحمة، رافعًا الدعاء من أجل الأقباط الذين راحوا ضحية الكراهية والحقد الأعمى.

في حين شدد مترئس الاحتفال الأب فراس حجازين الفرنسيسكاني على عطايا السلام والمحبة من لدن الله تعالى، مؤكدًا على وجوب أن يعيش الإنسان بمقتضى التعاليم الإلهية الحقّة، وان اسم الله هو المحبة والرحمة.

وخلال القداس رفع الأطفال أعلام المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وتعالت الأدعية والصلوات لكي يفيض الله عز وجلّ على العالم من رحمته وبركاته السلامية.

واختتم الاحتفال الديني بمسيرة انطلقت من الكنيسة وحتى مزار لورد، أضيئت فيها الشموع لأرواح الأقباط، وتضامنًا مع ضحايا الإرهاب الغاشم في كل بقعة من العالم.