قال الداعية الإسلامى، مصطفى حسنى، إن الكلام الطيب الرقيق النافع يقرب من الله والناس، والكلام القاسى الشديد ينفر منهم، منوها أن الكلام سمى بالبيان فى قوله تعالى "علمه البيان" لأنه يبين مافى القلب فإما يظهر قلب رحيم بالكلام الحلو وإما يظهر قلب رجيم بالقاسى.
وأضاف حسنى، فى لقائه على فضائية "النهار"، أن الله أورد سلوكيات مذمومة فى القرآن، الأول هو "اللمز" وهو كلام يخرج من الإنسان بقصد جرح من أمامه ظاهر الكلام يكون طبيعى وباطنه يحمل الأذى، ومن ذلك أن الصحابة كانوا يقولون للنبى "راعنا" يقصدون أن يعطيهم من وقته ويعملهم، ولكن هذا اللفظ فى اللغة العربية يشمل معنى الرعونة، فنزلت الآية الكريمة لإلغاء الكلمة لما فيها نوع من الاستهزاء "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
وأوضح، أنه من ضمن الأساليب التى نها القرآن عنها هى المن والأذى، وفعندما يساعد أحد شخص آخر يعايره بهذه المساعدة فى يوم ما، فيقول الله "قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ".