قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الشرق الأوسط" اللندنية: مواقف تميم عززت الانقسام في فلسطين

0|أحمد قاسم

ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية" أن السلطة الفلسطينية لم تعرف دولة ساعدت على تقوية حركة "حماس"، بعد انقلابها في قطاع غزة، مثل دولة قطر، التي لطالما اتهمها مسئولون بمحاولة إضعاف الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس أبو مازن، مقابل تقوية الحركة الإسلامية.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشرته، اليوم الأربعاء، إن السلطة الفلسطينية لها "حكايات" طولية من المواجهات مع قطر، حيث بدأت الأخيرة في دعم حساب على حساب السلطة بعد انقلاب الحركة عام 2007، حين تجاهلت الدوحة السلطة في الحرب التي جرت بعد عام في قطاع غزة، وعرضت إسرائيل التوسط بينها وبين حماس.

وأشار التقرير إلى أن بداية التعامل القطرى مع حماس بدأت مع الوساطة الإسرائلية، وذلك لمحاولة لتهميش السلطة وإضعافها، لافتًا إلى أنه بعد عام واحد فقط، اتضحت الأجندة القطرية بشكل كبير، حين دعت الدوحة رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، لحضور قمة عربية مفترضة تستضيفها. حينها خرجت السلطة الفلسطينية عن صمتها، فاعتذر عباس عن الحضور، واتهم قطر بالمس الخطير بالشرعية والتمثيل الفلسطيني.

ووصف عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية القمة القطرية آنذاك: "كلام فارغ ومحاولة للتغطية على مواقف مشبوهة ضد القضايا العربية"، وأضاف أن "الذهاب إلى قطر يسيء للشعب الفلسطيني؛ لأن الهدف من القمة هو تعميق الانقسام".

وحسب الأحمد، فإن السلطة لم تتفاجأ من دعوة حماس إلى القمة القطرية، وقال: "هذه الحرب على التمثيل الفلسطيني ليست جديدة، ربما في الشكل جديدة، لكن ليست مفاجئة".

بعدها شن رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، حمد بن جاسم، هجوما على عباس، وقال إنه لم يحضر لأنه خاف أن يذبح من الوريد إلى الوريد كما قال له على الهاتف، وردت السلطة بأن هاجمت الأمير القطري، وقالت الرئاسة الفلسطينية، إنها ليست بحاجة لنصائح منه أو تدخل في الشأن الفلسطيني.

وأوضح التقرير أنه في 2011، وصلت علاقة السلطة الفلسطينية مع دولة قطر أسوأ مراحلها على الإطلاق، وأحرقت صور أمير قطر لأول مرة، في رام الله، على خلفية بث قناة "الجزيرة" القطرية لوثائق سرية عن اجتماعات بين السلطة وإسرائيل، واتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، رجل استخبارات أميركي، قال إنه يعمل في الجزيرة، بتسريب الوثائق للقناة، كما اتهم عريقات «الجزيرة» نفسها، بالعمل على نشر الفتنة في الأراضي الفلسطينية.

ولم تتوقف محاولات قطر في إضعاف عباس وتقوية حماس عند هذا، فقد قام الأمير القطري السابق حمد بن خليفة، عام 2012، بزيارة استثنائية إلى قطاع غزة، متجاهلا عباس، واستقبله رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية، على بساط أحمر مع حرس شرف، على الرغم من أن السلطة كانت تتعامل مع حكومة حماس تلك باعتبارها حكومة انقلاب وغير شرعية.

وأغدق الأمير القطري الأموال على حماس، خلال زيارته، التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية تعزيزا للانقسام وفصل غزة عن الضفة.
وتعتقد السلطة الفلسطينية، أن قطر قدمت كل دعم سياسي ومالي لحماس، من أجل إضعافها هي، ولعبت دورًا في تحريض الحركة الإسلامية على السلطة، وإبعادها عن محور الاعتدال في المنطقة "السلطة ومصر ودول أخرى"، حتى أثناء حرب 2014، حين رفضت حماس المبادرة المصرية ورغبت بدور قطري وتركي.

ولم تتفاجأ السلطة من تصريحات الأمير القطري الأخيرة، التي نفتها الدوحة وقالت إنها غير صحيحة، وورد فيها، أن حماس هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، فيما يعمد السفير القطري محمد العمادي، إلى زيارة غزة بشكل دوري، يفتح مشاريع ويدعم أخرى، ويوقف ثالثة، وهو يسعى الآن لبناء مركز قطري يحاكي سفارة هناك، من دون أي تنسيق مع السلطة الفلسطينية.