الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ومصر لم تسكت أيضا


القرار الجماعي الذي اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا بقطع جميع أشكال العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع دولة قطر وإغلاق المجالات الجوية والبرية والبحرية أمامها بسبب دعم المنظمات الإرهابية وإيواء الإرهابيين على أراضيها وتمويل جماعات التطرف في مصر والعراق وسوريا واليمن وغيرها في عدد من الدول والتدخل بشكل سافر في شئون الدول المجاورة بغرض ضرب استقرارها وأمن شعوبها، قرار جاء متأخرا وكان يجب اتخاذه منذ فترة كبيرة.

وهذا ما أكده السفير أحمد قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، لا فض فوه في سلسلة تغريدات على "تويتر" قال فيها إن الكيل طفح وبلغ السيل الزبي من قطر وكان لابد للملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم، أن يرفع عصاه عاليا وقال أيضا: "كيف يسكت ملك الحزم عمن يحتضن الجماعات الإرهابية والطائفية وكيف يسكت عمن يستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة وكيف يسكت عمن يدعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في المملكة والبحرين ويدعم الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش ويأويهم في بلاده ويدعم الإرهاب في مصر الحبيبة ويدعم الحوثيين وإيران وحماس ويريد شرا بالدول العربية والإسلامية".

أنا اقول لسيادة السفير أحمد قطان إن مصر لم تسكت أيضا وكانت من أوائل الدول التي كانت تعلم بالتحركات المشبوهة لدولة قطر وتمويلها للجماعات الإرهابية لإحداث القلاقل والاضطرابات في دول المنطقة وضرب استقرارها الداخلي، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في معظم خطاباته يشير إلى الدول التي ترعى الإرهاب وتموله ومنها قطر وتركيا، وكانت كل الاستنتاجات والتحقيقات بعد كل عملية إرهابية في أي دولة عربية أو أجنبية تشير صوابع الاتهام الى الجماعات الإرهابية التي تدعمها وتمولها قطر، ومنها جماعات داعش الإرهابية التي كانت تعلن بكل فجاجة مسئوليتها عن هذه العمليات القذرة، خاصة التي تحدث في مصر وتستهدف الإخوة الأقباط تحديدا لإحداث فتنة طائفية بين طوائف الشعب المصري، وكانت وسائل الإعلام المصرية تشير بكل وضوح إلى ضلوع قطر في معظم العمليات الإرهابية.

وأنا واثق أن الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، كان يحاول جاهدا سرا ومن خلال القنوات غير الشرعية أن يثني المسئولين في قطر عن أفعالهم الشيطانية ويعودوا إلى صوابهم قبل فوات الأوان وقبل أن يتم اتخاذ قرار المقاطعة الجماعية، وذلك لمنع شق الصف الخليجي والعربي والحفاظ على وحدة الدول العربية والخليجية، ولكن من الواضح أن كل جهوده باءت بالفشل مع زمرة الأسرة الحاكمة في قطر واستمرارها في غيها، فكان لابد من اتخاذ هذا القرار الصعب، حفظ الله مصر والسعودية وجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية من المخططات الشيطانية للنيل منها ومن استقرارها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط