تتميز العلاقات السودانية القطرية بترابط تدعمه شراكة اقتصادية عمادها المشاريع العملاقة التى طالت كل المجاﻻت وخاصة المحاﻻت الزراعية والثقافية والمشاريع التنموية فى مجال الطاقة وكذلك المجاﻻت القضائية والسياسية التى شهدت تحرك الدوحة الدائم للبحث عن صيغ توافقية بين اﻻطراف المتصارعة في السودان
فى دارفور وقد بدأت العلاقات السودانية القطرية على واقع دبلوماسى خالص ثم اتسعت مع لعب قطر دورا آراه مرتبا ويحمل وﻻءات لأجندات إقليميةودولية لأن كل المواقف يتم اتخاذها على واقع مساندة تيار الإسلام السياسيوتدعيم أجواء عدم اﻻستقرار فى المنطقة العربية وكذلك محيط مصر اﻻقليمى والعربى وانتهى اﻻمر لدعم واضح لبعض التيارات اﻻسلامية التى تحمل رايات بغيضة وﻻيمكن وصفها بأقل من اﻻرهابية لأن الواقع يؤسس على تواجد جماعات تتبنى أفكارا عمادها التكفير الوﻻء ﻻنفسهم فقط وكذلك فهم مغلوط لمعادلة السياسة والدين وعلى واقع تلك الحالة.
وكان القرار العربى بمقاطعةقطر من خلال مصر والسعودية والبحرين واﻻمارات على واقع اتهامات مؤكدة بدعم اﻻرهارب وتمويله بغرض تدعيم أجواء عدم اﻻستقرار فى المنطقة العربية.
وأصبحت السودان فى موقف صعب فبعد التخلى حتى وان كان ظاهريا عن ايران التى كانت حليفا استراتيجيا وتدعم سلطة وحكم البشير وتخفف من حده الحصار الدولى على حكمه واﻻنتقال الى حلف دول الخليح وعلى رأسه المملكةالعربية السعودية بل وأعلنتانضمامها لعاصفة الحزم لمواجهة المد الشيعى وجماعات الحوثى في اليمن.
سرعان ما واجهت تحديا آخر يضعها أمام الدوحة وجها لوجه خصوصا وان الدور القطرى فى السودان له اهميته القصوى وهو ماعبر عنه البشير فى اكثر من مناسبةولعبت قطر دورا محوريا فى أزماتالسودان المتلاحقةوكان لها حضور دائم فى مفاوضات السلام وكذلك محاولة ارساء التقارب وخلق جو تعاونى بين النظام السودانيوالتنظيمات السودانية والحركات المعارضة بالإضافةإلىتأثير قطرى واضح فى عمليةاتخاذ القرارات التى يتبناها النظام فى السودان.
وخصوصا فى المحيط العربى واﻻفريقى مثل ملف سد النهضةوالعلاقات مع مصر ويمكن وصف الموقف السودانيمن حالة اﻻجماع ضد قطر بأنهعلى الحياد نسبيا وانا اراه على حاله اﻻرتباك وخصوصًا مع عرض الخارجيةالوساطةللمحافظةعلى الترابط العربى ونبذ الخلافات وهذا ما يفسر بقاء الموقف الرسمى على حالةالحياد التى تعتبر جريمه مع كل التأكيدات التى تثبت دعم وتدبير قطر لما فيه الخراب والدمار للدول العربيةوكأنها تدعم التوجهات التى تسعى للتقسيم.
... وحاصل القول فى النهايةفأن المصالح هى من ستحكم بنيه التوجه السودانى ومواقفه وهى تميل ناحيةاﻻجماع العربى حتى وان كانت على غير توجهات النخبة السودانية. ...
وتلعب السعودية دورا فى ممارسةضغوطمن شأنها التأثيرعلى القرار السياسي في السودان الذى يعتبر حتى اﻻن متوازنا فهل ستشهد اﻻيام القادمةقرارا يحافظ للنظام السودانى على فرص المناورةلتحقيق مكاسب اقليميةاخرى باﻻستغناء عن الدوحة....
ارى ذلك قريبا اما العكس فيجعل السودان فى تحديات اقليميه ودوليه اخرى ناهيك عن ازمات الداخل الممتدة....والأيام كاشفة