يستشهدون ليهبوا لنا الحياة

حسبي الله ونعم الوكيل، رحم الله جميع شهداء الوطن والواجب من رجال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة الذين سالت دماؤهم فداءً لهذا الوطن الغالي من آثار الهجومين الإرهابيين على مدينة رفح، وأدى إلى استشهاد وإصابة نحو 26 فردا من قوات الجيش واثنين من رجال الشرطة.
المجد للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن الوطن، غفر الله لهم ولمن سبقهم ولمن سيأتي بعدهم دفاعا عنا وعن أرضنا، شهداء يصعدون وجبناء يقتلون والثأر غايتنا والله ناصرنا رغم الجرح والألم والحزن كل دموع الدنيا لا تكفي مع كل قطرة دم ينزفها شهيد من القوات المسلحة والشرطة وكل قلوبنا الموجوعة لا تعادل لحظة ألم عاشها أغلى الرجال وهم يستشهدون ليهبوا لنا الحياة.
رحم الله أبطال الجيش والشرطة الذين استشهدوا دفاعا عن سيناء في مواجهة الإرهاب الداعشي، تلك الدماء الصادقة التي تعرف بحق قيمة أرض الوطن، داعيا بالشفاء للجرحى من مصابي القوات المسلحة والشرطة، ولن ترهبنا العمليات الإجرامية الإرهابية التي تتنافى مع الشرائع والقيم الإنسانية، داعيا كل فئات المصريين لتقديم الدعم المعنوي لأبطال الجيش والشرطة ومؤازرتهم في القضاء على الإرهاب، ولعن الله من نفذ هذا الهجوم الإرهابي الخسيس والجبان ومن يقف خلفهم ويدعمهم.
وهنا أصبح ضرورة سرعة تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف الذى أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إنشائه في شهر أبريل الماضي عقب وقوع حادثى الكنيسة المرقسية وكنيسة مار جرجس في طنطا والإسكندرية، وذلك لمواجهة الإرهاب وجميع أشكال التطرف والأعمال التخريبية التي تستهدف زعزعة أمن مصر واستقرارها وتكثيف الجهود لمواجهة قوى الظلام التي تستبيح الآمنين.
ومن المقرر أن يضم جميع الوزراء ورؤساء هيئات ومؤسسات الدولة ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وتعاونه لجان دائمة تضم شخصيات عامة وخبراءً في جميع المجالات، على أن تساهم تلك اللجان في تحليل ودراسة التنظيمات الإرهابية ومتابعة ورصد نشاطها وخطابها المتطرف على جميع المستويات محليًا وإقليميًا ودوليًا، بالإضافة إلى إعداد الاستراتيجيات الإعلامية المتخصصة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف واجتثاثه من جذوره.