أكد الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، أن الغِنى والفقر ابتلاء من الله تعالى لعبادِه، يُوسِّعُ على هذا ويهَبُه الخيرات؛ ليسمعَ حمدَه وشُكرَه، أو يتجبَّرُ ويطغَى، ويقدِرُ على آخر رزقه ويمنعُ عنه شيئًا من الدنيا؛ ليمتحن صبره ورضاه، أو يُعلِنُ تسخُّطَه وجزعَه، قال الله تعالى: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» (سورة الأنبياء: 35).
وأضاف «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن من عباد الله ما لا يصلح حاله إلا الفقر فلو أغناه الله لفسد حاله، منوهًا بأن الفقرَ قد يكونُ هو الخيرَ للعبد، قال الله تعالى: «وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ» (الشورى: 27)؛ أي: لشُغِلوا عن طاعته، وحملَهم ذلك على البغي والطُّغيان والتجبُّر على الخلق، قال الله تعالى: «وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ».
وأشار إلى أن الغِنى قد يكون سببًا في إصلاح حال الشخص، لافتًا إلى أن هناك أشخاصًا لو أفقرهم الله لفسد حالهم.