الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماهر مقلد: اقتحام الجيش اللبناني لـ"عرسال" معركة حتمية لتطهيرها من الإرهاب

الكاتب الصحى ماهر
الكاتب الصحى ماهر مقلد

قال ماهر مقلد مدير تحرير الأهرام والخبير فى الشأن اللبنانى، إن إعلان الجيش اللبنانى عن قيامه باقتحام جرود عرسال، لتطهيرها من العناصر الإرهابية هو تحدٍ كبير له لانتماء تلك العناصر لجبهة النصرة وتنظيم داعش، وقيامها باستهداف الجيش السورى واللبنانى.

وأضاف مقلد لـ "صدى البلد" أن الجيش اللبنانى خاض حربا شرسة من قبل مع تلك العناصر الإرهابية بعرسال واستطاع فرض سيطرته عليها قبل تدفق اللاجئين السوريين وإقامة المخيمات التى وصل عدد أفرادها إلى 120 ألف لاجئ سورى.

وأكد أنه مع بداية هذا العام بدأت مناوشات أخرى لتلك العناصر الإرهابية باستهداف قوات الجيش، وكذلك عناصر من حزب الله، الذى أعلن قائده حسن نصرالله، أنه آن أوان الانتهاء من خطر عرسال، وذلك بمساعدة قوات الجيش فى معركته الشرسة عن طريق عناصره بالمنطقة وكذلك المتواجدة داخل سوريا فى الحدود مع لبنان.

وأوضح مدير تحرير الأهرام أن الجيش اللبنانى بإعلانه اقتحام عرسال، يدل على وجود مهمة محددة ولها توقيت محدد، حتى لا يتم استنزاف الجيش فى حرب عصابات طويلة الأمد مع تلك العناصر الإرهابية، وأن تلك العناصر ليست نظامية وتتواجد بشكل كبير فى تلك المنطقة مع الحدود السورية لتنظيم هجماتها ضد الجيش السوري.

وأكد أنه لا يوجد تنسيق معلن بين الجيشين اللبنانى والسورى حول تلك المهمة فى عرسال حسبما أعلن سعد الحريرى رئيس الوزراء، وأن قوات الجيش السورى سوف تطارد العناصر الإرهابية الهاربة منها داخل المناطق السورية لخدمة مصالح الجيش السوري فى المقام الأول.

وأوضح أنه لا بد من انتصار الجيش اللبنانى فى تلك المعركة الطاحنة، ولا مفر من ذلك، بعد أن عانى لبنان من نزوح الأعداد الكبيرة من السوريين لداخل أراضيه، واختباء العناصر الإرهابية وسط المخيمات، وأكثرهم مخيم النور الذى يضم 120 ألف لاجئ عند تفتيشه من قبل الجيش اللبنانى، تم استهداف عدد من عناصره باستخدام أحزمة ناسفة.

وأكد أنه فى تلك الفترة تم تبادل الاتهامات المشتركة بين حزب الله والقوى السياسية، ووصفها البعض بالمزايدات التى ليست فى وقتها، وطالب البعض بإقالة يعقوب الصراف وزير الدفاع، وطالب البعض الآخر بدعم الجيش اللبنانى بصفته الحامى الشرعى للبلاد، حتى لا يتم استنزافه.

وقال مقلد إنه من قبل خاض الجيش اللبنانى حربا شرسة استمرت لمدة 3 شهور ضد تنظيم فتح الإسلام الإرهابى، بمخيم نهر البارد، والتى سقط فيها شهداء من الجيش اللبنانى وتمت السيطرة عليه، وذلك من الممكن أن يواجه الجيش صعوبة فى السيطرة على عرسال نظرا للأعداد الكبيرة من اللاجئين، ويصعب تحديد توقيت انتهاء عمليات المداهمة لمنطقة عرسال.

وأكد مدير تحرير الأهرام أن العناصر الإرهابية تعلم نوايا الجيش اللبنانى فى اقتحام عرسال، ما يدفعها إلى تغيير أماكن تمركزها، رغم صدور عدة إنذارات من الجيش اللبنانى لتلك العناصر بتسليم أسلحتهم والخروج من عرسال، والانتقال للمناطق السورية أو الحدود التركية السورية، ولا يوجد استجابة من تلك العناصر لتلك الإنذارات المتواصلة من الجيش اللبنانى مما يجعل عملية الاقتحام حتمية ولابد من القيام بها لتطهير عرسال.

واختتم مقلد حديثه قائلا إن مصلحة لبنان تتطلب دعم من الجميع وعلى رأسها حزب الله، وأنه لا يوجد تنسيق معلن بين الجيش والحزب، إلا أن مصلحة الجانبين هى تطهير عرسال من العناصر الإرهابية التى تستهدف جنود الجيش وحزب الله، سيدعم حزب الله عملية المداهمة لعلمه بتضاريس المنطقة وكل ما هو متاح لديه للقضاء على تلك العناصر المتطرفة.