علي جمعة في"والله أعلم": الشيعة موافقون على مرجعية الأزهر لهم.. وحضارة الغرب هدفها قطع العلاقة بين الإنسان و ربه.. ولديهم 3600 رواية تهاجم الإسلام
المفتي السابق:
3 أسباب ساعدت على انتشار الإسلاموفوبيا في الغرب
3600 رواية تهاجم الإسلام في الغرب
الشيعة موافقون على مرجعية الأزهر لهم
حضارة الغرب هدفها قطع العلاقة بين الإنسان و ربه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ، إنه ليس المسلمون فقط من يعترضون على الغرب ويصارعونه، وإنما أهل الأديان كلها في شتى بقاع الأرض، لافتا الى أن من أسباب الإسلاموفوبيا، التشريعات ضد الإسلام والمسلمين، وكتب الأدبيات والروايات.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «cbc»، أن أحد العلماء الإنجليز، وهو الدكتور أنس الشيخ علي أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة لندن، وأصله عراقي، رصد الروايات التي تسب الإسلام والمسلمين، فوجدها من سنة 74 حتى سنة 94: 1800 رواية، تهاجم الإسلام والمسلمين، حتى وصلت في الأعوام الماضية إلى 3600، يعني في العشرين سنة من 74 إلى 94 كانت: 1800، ومن 94 حتى 2009 كانت 3600 رواية.
وأوضح "جمعة"، أن حضارة الغرب تريد أن تقطع العلاقة ما بين الإنسان وبين ربه، مشيرًا إلى أن الديانة اليهودية تدربت على كيفية أن تكون هادئة في التعامل وإدارة الأزمات، وتدربوا على عدم التصادم.
وتابع أن وجود الجاليات المسلمة في الغرب أصبح يتعلق بالمصالح، ولذا لو أخرجنا العرب من الغرب يحدث خلل اقتصادي لديهم.
وقال المفتي السابق إن المسيحيين والكنيسة والباباوات ورجال الدين المسيحي لا يرضون عن "مسخرة الغرب"، وهم ضد الشراسة الغربية في قطع العلاقة ببين الإنسان وربه.
وأضاف أن الغرب لهم نظرة عن الكون والإنسان والحياة أساسها النسبية المطلقة التي أخذوها عن "نتشيه"، ويميلون إلى ما يؤكد تلك النسبية.
وأوضح إن مناهج التعليم في الغرب تشوِّه صورة الإسلام والمسلمين، سواء في التاريخ الإسلامي، أو التشريع، أو العقيدة، أو الواقع، أو في مصادر الإسلام، بصورة تولِّد الكراهية عند الأطفال الغربين للإسلام والمسلمين، وهو أول أسباب الإسلاموفوبيا.
ولفت إلى أن البروفيسور «عبدالجواد فلاتوري» ومعه وزوجته ومجموعة بَحْثِيَّةٍ، أجروا دراسة مفردات تلك الصورة المشوَّهة للإسلام والمسلمين في المناهج الدراسية في في ألمانيا، وكان نتاج تلك الدراسة ثمانية مجلدات حصر فيها كل هذه الصور، وطبعتها له جامعة «كولن» بألمانيا في أواخر الثمانينيات وحتى بدايات التسعينيات، وهي موجودة حتى الآن تُباع في الأسواق.
وقال: إن إعادة الصورة الحقيقية للإسلام لن تتحقق إلا بأمرين هامين وهما المرجعية والشرعية، ويجب على مؤسسة الأزهر أن تعلو برأسها وتقول أنا مرجع المسلمين، وأعتقد أن كل العالم يجمع على ذلك بما في ذلك الشيعة.
وأضاف جمعة أن المشروعية هي أن يعيش المسلم في مكانه من غير مخالفة، منوها الى وجود بعض المسلمين في ألمانيا يسرقون أغراض المواطنين الألمان بحجة أن سرقة حاجات غير المسلمين "حلال"، وهذا اعتقاد خاطئ فقها ودينا وواقعا تماما ومصيبة كبرى يجب الانتباه لها.