موقع أمريكي: الحرب الأمريكية في أفغانستان "فشلت" باعتراف ترامب
أكدت شبكة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية بأن غضب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وشكوكه بشأن الحرب في أفغانستان، كانت صحيحة مؤكدة أن حرب الولايات المتحدة في أفغانستان هي حرب "خاسرة".
ونقلت الشبكة، في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، عن مسئولين أمريكين قولهم إن الرئيس الأمريكي طلب من مستشاري البيت الأبيض للأمن القومي، خلال اجتماع ساده التوتر، الشهر الماضي، معلومات كثيرة عن إنهاء الحرب في أفغانستان.
وطالب ترامب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، جوزيف دانفورد، بإقالة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، جون نيكولسون، لأنه أفشل دور واشنطن هناك.
وكشف المسئولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم عن أن ترامب قال خلال هذا الاجتماع: "نحن لا نكسب الحرب بل نخسرها".
وعلقت الشبكة الأمريكية على تصريحات ترامب بالقول إنها صحيحة تمامًا، إذ أن الحرب في أفغانستان هي أطول حرب خارجية خاضتها الولايات المتحدة، استغرقت 16 عامًا وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 2000 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وبلغت تكلفتها نحو 714 مليار دولار.
على الجانب الآخر، فإن الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة بالكاد تسيطر على 60 في المئة من البلاد، وذلك حسبما أفاد تقرير أصدره المفتش العام المختص ببرنامج "إعادة إعمار أفغانستان" (سيغار)، الشهر الماضي.
وتسيطر حركة طالبان الإرهابية على باقي أجزاء البلاد، التي تتنازع عليها السيطرة مع القوات الأمريكية وحلفاؤها.
ولطالما عبر الرئيس الأمريكي عن تشككه إزاء مشاركة الولايات المتحدة لفترات طويلة في حروب خارجية وعبر عن عدم رغبته في نشر قوات عسكرية دون خطة محددة بشأن مهمتها والمدة التي ستبقاها.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت، في تقرير لها الشهر الماضي، أن السبب الحقيقي لبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان هو الثروات المعدنية الضخمة الكامنة في جبال أفغانستان.
وبدأ البحث عن ثروة أفغانستان المعدنية منذ 2006، حيث قامت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، بإجراء عمليات مسح جوي مكثف لرصد الموارد المعدنية في أفغانستان.
ومع تولي الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، شكلت وزارة الدفاع الأمريكية فريقًا لبناء قطاع التنقيب في أفغانستان إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل نظرًا لتفشي الفساد والوضع الأمني غير المستقر بالإضافة إلى عدم وجود طرق ممهدة وجسور وسكك حديد لنقل المعادن.