قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معهد إسرائيلي يكشف: أردوغان يسعى للحصول على أسلحة نووية

0|عرفة البنداري

قال الكاتب التركي، عبدالله بوزكرت، في مقال نشره الموقع الإليكتروني لمركز "موشيه ديان" للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يستبعد أن يكون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى للحصول على أسلحة نووية.

وأضاف الكاتب أن تركيا تحت قيادة أردوغان تحاكي في كثير من الجوانب، النموذج الإيراني، خاصة في مجالات الاستثمار في المجموعات التي تنفذ أجندات بالوكالة من أجل بسط مزيد من النفوذ وتغيير النظم الحاكمة بهدف تصدير فكر الإسلام السياسي إلى الخارج، وبناء عليه، لا يمكن أن يفاجأ المرء من سعي أردوغان لتحقيق برنامج سري للحصول على أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك السلاح النووي، كأداة من أدوات الردع.

ولفت الكاتب إلى أن هناك أشخاصا مقربين من أردوغان حاولوا خلال السنوات الماضية الترويج لفكرة ضرورة امتلاك تركيا للأسلحة النووية، ومن بينهم الكاتب ورجل الدين، خير الدين كرامان، الذي قال في أحد مقالاته بصحيفة "يني شفق" بتاريخ 16 مارس 2017 : "نحن بحاجة إلى النظر في إنتاج هذه الأسلحة بدلا من شرائها دون أن نضيع أي وقت، ودون النظر إلى كلمات من قبيل الحذر، والعائق الغربي... دعونا نخترع أسلحة الدمار الشامل، ونحقق التوازن مع الغرب، لكن علينا أن لا نستخدمها ما لم يكن ذلك ضروريا؛ فإن الطريق إلى عدم اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل هو امتلاك أسلحة تساوي ما يملكه العدو أو أقوى منها."

ولفت الكاتب إلى أن أردوغان استعان كثيرا بخير الدين كرامان في إضفاء الشرعية على القرارات التي يخطط الأول للقيام بها، وأهم الأمثلة على ذلك موقف خير الدين من حملة الحكومة التركية على حركة الخدمة، كما وصف خير الدين الأتراك الذين صوتوا ضد أردوغان بأنهم غير إسلاميين، وكان كرامان من أوائل الشخصيات التي انتقدت الحوار بين الأديان، وهو الرأي الذي أكد عليه أردوغان في نوفمبر 2016 خلال زيارته لباكستان، حيث قال إن الحوار بين الأديان بين الإسلام والمسيحية كان مستحيلا واستبعد الحوار مع الفاتيكان.

الشخصية التركية الثانية التي أشار اليها الكاتب، هي الصحفي التركي الذي يرافق أردوغان كثيرا في رحلاته الخارجية على متن الطائرة الرئاسية، إبراهيم كاراجول، رئيس تحرير صحيفة "يني شفق"، حيث قال في أحد كتاباته إن تركيا يجب أن تتخذ تدابير استثنائية بما في ذلك الحصول على قدرات الأسلحة النووية ضد" الصليبيين الغربيين" الذين يشنون حربا على تركيا. ورأى ان تركيا يجب ان تعبئ جميع الطوائف الاسلامية والدول التى تستطيع ان تنضم اليها كحلفاء وتطرح مقاومة لهذا الهجوم من القوى الغربية.

وأشار المقال إلى ما كتبه أستاذ العلوم السياسية، شاهين ألباي، في صحيفة زمان يوم 14 أبريل 2015 حيث أشار إلى أن حكومة أردوغان تسعي للحصول على التكنولوجيا النووية من أجل امتلاك أسلحة تحت ستار مفاعلات الطاقة النووية السلمية، وبعد هذا المقال استولت الحكومة التركية على الصحيفة، وأودع الرجل في السجن رغم عمره الذي تجاوز السبعين عاما.

وعرج المقال إلى الكاتب شديد التأييد للرئيس التركي، غاليب إيلهانر، الذي اعتبر أن الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، كان من أجل إحباط عملية نقل أسلحة نووية من باكستان إلى تركيا، ومن جانبه قال الكاتب التركي صبري إسبيلن، وهو كاتب لـ "صحيفة ديرليش بوستاسي" التي تتبع حزب العدالة والتنمية الحاكم في 27 أكتوبر 2016 إن باكستان وتركيا وقطر تعمل على تعزيز قدرات الأسلحة المشتركة بما في ذلك النووية.

ولفت كاتب المقال المنشور على موقع "موشيه ديان" إلى أن السياسات التركية الأخيرة تجاه أوروبا، والعمل ضد مصالحها وأحيانا ضد قواتها في سوريا، وتزايد الهوة بين أردوغان والناتو، خاصة القوات الالمانية، يجعل من تركيا حليفا لا يمكن الوثوق به، كما أن تعيين أردوغان شخصيات مقربة للغاية منه، وعلى رأسهم صهره، ليكونوا مسؤولين عن المشروع النووي التركي، يعزز الفرضية التي تقول إن أردوغان يسعى للحصول على أسلحة نووية تحت ستار التكنولوجية النووية السلمية، على غرار التجربة الإيرانية.