الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الناتو" يؤكد تطوير القوات الخاصة والجوية الأفغانية وفقا لسياسة أمريكا الجديدة

الأمين العام لحلف
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج

رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، بإعلان الولايات المتحدة عن استراتيجيتها الجديدة الخاصة بجنوب آسيا، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير القوات الجوية والخاصة الأفغانية، وفقا للاستراتيجية الجديدة .

وقال ستولتنبرج - حسبما نقلت عنه وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية - "أرحب بالاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إزاء أفغانستان والمنطقة، والناتو لا يزال ملتزما تماما بأفغانستان، وأتطلع إلى مناقشة خارطة الطريق مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والحلفاء والشركاء الدوليين " .

وأضاف الأمين العام لحلف الناتو: "التزم حلفاء الناتو والشركاء بالفعل بزيادة تواجدنا في أفغانستان، ولدى الناتو حاليا أكثر من 12 ألف جندي في البلاد، وفي الأسابيع الأخيرة تعهدت أكثر من 15 دولة بتقديم مساهمات إضافية، كما نركز بشكل خاص على مواصلة تطوير القوات الخاصة الأفغانية والقوات الجوية وتحسين القيادة والسيطرة".

وأشار إلى أن "وجود الحلف في أفغانستان هو نتيجة مباشرة لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة، عندما استند التحالف أولا إلى شرط الدفاع الجماعي، وقد خدم مئات الآلاف من الجنود من أوروبا وكندا والبلدان الشريكة، جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية" / على حد قوله.

وتابع ستولتنبرج أنه بدعم من الناتو، فإن أفغانستان لديها حاليا قوات أمن محترفة تضم حوالي 350 ألف جندي من عناصر الجيش والشرطة.. مضيفا "في عام 2014، نقلنا بنجاح مسؤولية الأمن كاملة لهم، واليوم نواصل تدريبهم وتقديم المشورة لهم ومساعدتهم وتقديم الدعم المالي لهم، ولا يزال هدفنا هو ضمان ألا تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين الذين سيهاجمون بلداننا".

وقال: "نشجع جميع الأفغان على العمل من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وتحقيق السلام المستدام، وفي الوقت نفسه، نحث جميع دول المنطقة على بذل قصارى جهودها لإغلاق الملاذ للجماعات المتطرفة، ودعم السلام والمصالحة، والمساهمة في أفغانستان كدولة مستقرة وآمنة".

ومن ناحية أخرى، وجه الرئيس الأفغاني أشرف غني تحذيرا جديدا لحركة "طالبان" بأنها لن تكون قادرة على تحقيق انتصارات عن طريق استخدام القوة والعنف، وذلك بالتزامن مع كشف الرئيس الأمريكي عن السياسة الأمريكية الجديدة لأفغانستان، مؤكدا استمرار محاربة الجماعة الإرهابية.

وقال غني: "إن الشراكة الأفغانية الأمريكية باتت أقوى من أي وقت مضى في التغلب على تهديد الإرهاب الذي يهددنا جميعا، إن قدرة قواتنا الأمنية يجب أن تبرهن لطالبان وغيرها أنهم لن ينتصروا باستخدام العنف والقوة، فإن الوصول إلى السلام هو أمر بالغ الأهمية، فالسلام يبقى من أولويتنا".

وتأتي تصريحات الرئيس الأفغاني، بعد تصريحات سابقة لحركة "طالبان" التي أكدت خلالها أنها ستواصل ما وصفته بكفاحها، طالما استمر وجود القوات الأجنبية في أفغانستان.