تعرف على آراء الفقهاء في أفضل الأنعام في الأضحية

قالت دار الإفتاء، إن الفقهاء اختلفوا في الأفضل في الأُضْحِيَّة من أنواع الأنعام على ثلاثة أقوال: القول الأول: أفضل الأضاحي هي البدنة ثم البقرة ثم الشاة، وهذا قول الشافعية والحنابلة والظاهرية، وبه قال بعض المالكية.
واستدلت الإفتاء، خلال إجابتها عن سؤال: «ما الأفضل في الأُضْحِيَّة من أنواع الأنعام؟» بما قاله الإمام الشافعي: «والإبل أحب إلي أن يضحي بها من البقر، والبقر أحب إلي أن يضحي بها من الغنم، وكل ما غلا من الغنم كان أحب إلي مما رخص، وكل ما طاب لحمه كان أحب إلي مما يخبث لحمه، والضأن أحب إلي من المعز».
وأشارت إلى أن القول الثاني أن أفضل الأضاحي هي الضأن ثم البقر ثم الإبل، وهذا قول المالكية المعتمد عندهم، مستدلة بما قاله الإمام «الخرشي» في كتابه (شرح الخرشي 3/ 38، الذخيرة 4/ 143): «الضأن بإطلاقه: ذكوره وإناثه وفحوله وخصيانه، أفضل في الأُضْحِيَّة من المعز بإطلاقه، ثم إن المعز بإطلاقه أفضل من الإبل ومن البقر بإطلاقهما.
وألمحت إلى أن القول الثالث أن أفضل الأضاحي ما كان أكثر لحمًا وأطيب، وهذا قول الحنفية، فالشاة أفضل من سبع البقرة، فإن كان سبع البقرة أكثر لحما فهو أفضل.
رجحت الإفتاء قول المالكية في أن الأفضل في الأُضْحِيَّة الغنم ثم الإبل ثم البقر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يضحي بالكباش من الغنم، وثبت ذلك في أحاديث منها: -عن أنس بن مالك رضي الله عنه – قَالَ: «كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ» أخرجه البخاري في صحيحه.