ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﺃﻓﻀل.. ﻟﻜﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺅﻜﺩ!

ﺴﻬﺭﺕ ﻤﺜﻠﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﻤﻼﻴﻴﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻓﺠﺭ ﺃﻤﺱ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺒﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﻭﻤﻨﺎﻓﺴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ ﻤﻴﺕ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﻌﺩ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﺔ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ. ﺩﺨل ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺒﺜﻘﺔ ﺯﺍﺌﺩﺓ ﺒﻌﺩﻤﺎ ﻜﺸﻔﺕ ﺍﺴﺘﻁﻼﻋﺎﺕ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺃﻨﻪ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻓﻀل ﺃﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﻨﺴﺒﺔ 72 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺌﺔ، ﻭﺃﻜﺩ ﻤﻌﻬﺩ ﻏﺎﻟﻭﺏ ﻻﺴﺘﻁﻼﻉ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺃﻨﻪ ﻤﺘﻘﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺒﻨﺴﺒﺔ 4 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻁﻼﻋﺎﺕ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﺤﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﺒﺎﻟﻤﻘﻌﺩ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻲ.
ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺘﻪ، ﺩﺨل ﺍﻟﺭﺌﻴﺱ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺨﻠﻔﻴﺔ ﺃﻨﻪ ﺨﻴﺏ ﺁﻤﺎل ﻤﻨﺎﺼﺭﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﺩﻴﻪ «ﺴﺨﻭﻨﺔ ﻭﺤﻤﺎﺱ» ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻋﻨﻪ.
ﻭﻭﺼﻑ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﺠﻭﻟﺘﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺤﻭﺍﺭﻩ ﻤﻊ ﺍﻹﻋﻼﻤﻴﺔ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻴﺔ ﺩﻴﺎﻥ ﺴﻭﻴﺭ: «ﻟﻡ ﺃﻜﻥ ﻓﻲ ﺃﺤﺴﻥ ﺤﺎﻻﺘﻲ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺴﻴﺌﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ».
ﺇﺫﻥ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﺩﺨل ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺒﺩﺍﺨﻠﻪ ﺜﻘﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﻔﺱ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺩﺨﻠﻬﺎ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﻭﻫﻭ ﻤﺘﺤﻔﺯ ﻟﺘﻌﻭﻴﺽ ﺨﺴﺎﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ.
ﻭﻭﺼﻑ ﺍﻹﻋﻼﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﻴﻕ ﺩﺍﻥ ﺭﺍﺯﺭ ﻤﻭﻗﻑ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ: «ﺇﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﺃﻥ ﻴﻔﻘﺩﻫﺎ».
ﺇﺫﻥ ﻨﺤﻥ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻟﻘﺎﺀ ﻴﺘﻌﺩﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﻭﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ.. ﺇﻨﻬﺎ ﺒﺎﺨﺘﺼﺎﺭ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﻤﻭﺕ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻟﻬﻤﺎ.
ﻜﺎﻥ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﺃﻗﺭﺏ ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﻴﺯﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﻘﺩﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻭﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ. ﻜﺎﻥ ﻤﺠﻬﺯﺍ ﺒﺄﺭﻗﺎﻤﻪ ﻭﻤﻨﻁﻘﻪ ﻭﻤﻼﺤﻅﺎﺘﻪ ﻭﺍﻨﺘﻘﺎﺩﺍﺘﻪ ﻟﻠﻁﺭﻑ ﺍﻵﺨﺭ.
ﺃﻤﺎ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺼﺒﻴﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻨﻪ ﻤﺘﺤﻤﺴﺎ، ﻴﻁﻠﻕ ﺴﻬﺎﻤﻪ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﺭﻱ ﺍﻟﺩﻗﺔ، ﻭﺒﺩﺍ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻨﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺩﻴﺭﺓ ﺍﻟﺤﻭﺍﺭ ﻜﺎﻨﺩﻱ ﻜﺭﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨﻠﺕ - ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺍﺕ - ﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺭﺸﺤﻴﻥ.
ﻭﺍﻟﺒﻁل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ، ﻜﺎﻨﺕ ﺴﻴﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺩﺓ ﻫﻴﻼﺭﻱ ﻜﻠﻴﻨﺘﻭﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺕ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻨﻴﺔ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺃﻨﻬﺎ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺴﻭﺍﻫﺎ ﺒﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻥ ﺤﻤﺎﻴﺔ 270 ﻤﻭﻗﻌﺎ ﻭﻤﻨﺼﺒﺎ ﺩﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺎ ﻭﻗﻨﺼﻠﻴﺎ ﺃﻤﻴﺭﻜﻴﺎ ﺤﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ، ﻤﺴﺅﻭﻟﺔ ﻋﻥ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﺴﻔﻴﺭ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻓﻲ ﺒﻨﻐﺎﺯﻱ.
ﻭﻤﺎ ﻗﺎﻤﺕ ﺒﻪ ﺍﻟﺴﻴﺩﺓ ﻜﻠﻴﻨﺘﻭﻥ ﻫﻭ ﻤﻭﻗﻑ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺸﺠﺎﻉ، ﺴﻌﺕ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺘﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺭﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻟﻠﺭﺌﻴﺱ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﺤﻭل ﺤﺎﺩﺜﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﺴﻔﻴﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻐﻠﻬﺎ اﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ ﻀﺩﻩ.
ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻜﻠﻴﻨﺘﻭﻥ ﺒﺨﺒﺭﺘﻬﺎ ﺘﺩﺭﻙ، ﺃﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭﺓ ﺍﻟﺭﺌﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺴﻭﻑ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻟﻥ ﻴﺘﺭﺩﺩ ﻋﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎل ﺍﻟﺴﻔﻴﺭ ﺍﻷﻤﻴﺭﻜﻲ ﻀﺩ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ.
ﺃﻤﺎ ﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﻓﺈﻨﻪ ﻭﺒﺦ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻬﻤﺎ ﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻔﻴﺭ ﻓﻲ ﺒﻨﻐﺎﺯﻱ ﻜﻭﺭﻗﺔ ﺘﺸﻭﻴﻪ ﺴﻴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺍﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ.
ﺒﺎﺨﺘﺼﺎﺭ ﺭﻭﻤﻨﻲ ﻤﺘﺸﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ، ﻭﻋﺼﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﺍﻟﺼﺩﺍﻡ، ﻭﺃﻭﺒﺎﻤﺎ ﺒﻜل ﻋﻴﻭﺒﻪ ﻭﻜل ﺨﻴﺒﺔ ﺃﻤﻠﻨﺎ ﻓﻴﻪ، ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻟﺼﻌﺏ.
نقلا عن الشرق الاوسط