قمة مصرية - صينية.. و«بينج» يعلن دعم بلاده لجهود مصر فى التنمية واستعادة الاستقرار.. صور

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، الثلاثاء، بالرئيس الصيني شي جين بينج، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات بحضور وفدى البلدين.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس الصيني استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس في زيارته الرابعة للصين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حرص الجانبين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية التى تربط بينهما.
وأشاد الرئيس "بينج" بالنتائج الإيجابية والملموسة للجهود التى بذلتها مصر من أجل دفع عملية التنمية واستعادة الاستقرار، مؤكدًا دعم بلاده لتلك الجهود وحرصها على تطوير العلاقات مع مصر فى المجالات المختلفة.
كما أكد الرئيس الصينى دعم بلاده للدور الهام الذى تقوم به مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها تعد من أهم الدول العربية والأفريقية والإسلامية، ومنوهًا لما تشهده مواقف الدولتين من توافق فى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية وسبل تعزيز التنمية الاقتصادية العالمية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن شكره لدعوة الرئيس الصيني لحضور اجتماعات قمة تجمع "بريكس" وما تعكسه من عُمق روابط الصداقة والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى الخطوات التى تقوم بها مصر لتطوير البنية التحتية حتى تساهم فى تنفيذ مبادرة الحزام والطريق التى طرحها الرئيس الصينى لدعم وتعزيز حركة التجارة العالمية.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الموضوعات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس الصينى عن ارتياحه للتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة، مؤكدًا حرصه على تعزيز التعاون والشراكة بين مصر والصين لتتحركان معًا يد بيد نحو تحقيق النهضة الشاملة.
وأعرب الرئيس "بينج" عن شكره لتجاوب مصر مع مبادرة الحزام والطريق، مؤكدا حرصه على تشجيع الشركات الصينية على زيادة العمل فى مصر، فضلًا عن مواصلة تطوير العلاقات المتميزة والوثيقة بين البلدين، وذلك في إطار احترام الأولويات الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
من جانبه، أشاد الرئيس بالشركات الصينية العاملة فى مصر، ومساهمتها فى حركة التنمية والتطوير، خاصة في قطاعي الكهرباء والنقل. ودعا إلى مواصلة العمل على نقل التكنولوجيا الصينية إلى مصر والاستفادة من الخبرة الصينية المتميزة فى العديد من المجالات.
وأوضح المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء استعراض عدد من المشروعات المشتركة بين البلدين والتقدم المحرز في تنفيذها. كما تمت مناقشة سبل زيادة التبادل التجاري وتشجيع دخول المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الصينية، بالإضافة إلى تعزيز الإستثمارات الصينية في مصر في ضوء ما تتيحه من فرص واعدة، لاسيما فى منطقة تنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجارى إنشاؤها.
وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار المنظمات والمحافل الدولية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وشهد الرئيسان فى ختام مباحثاتهما مراسم التوقيع على اتفاق تعاون أمنى بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن العام الصينية، واتفاقية للتعاون الاقتصادى والفنى بشأن تخصيص الصين منحة قدرها 300 مليون يوان صيني لمصر لتنفيذ مشروع القمر الصناعى مصر سات 2، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولى ووزارة التجارة الصينية بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائى الذى سيربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس.