التقى هشام الدميري رئيس الهيئة المصرية لتنشيط السياحة ومصطفى خليل نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية مع نائب رئيس الوكالة "رومان سكوري" ومدير قطاع علاقات التعاون الدولي بالوكالة "فاليري كوروفكين"، في وكالة السياحة الفيدرالية الروسية، وذلك على هامش معرض الـ Leisure 2017 بالعاصمة الروسية موسكو، لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين حال عودة الطيران الروسي الى مصر مرة أخرى.
وقال "الدميري" إن الهدف من الاجتماع هو للتنسيق وبحث سبل وضع منظومة للعمل المشترك لرفع مستوى الخدمة المقدمة للسائح الروسي، مشيرا إلى أنه أكد خلال الاجتماع على تنوع منتجات ومستويات الفنادق في مصر واستعرض معايير الجودة التي يتم تطبيقها في الفنادق والمنتجعات السياحية، مشددا على أن مصر تعمل على تطوير وتعزيز البنية الأساسية السياحية في كافة مجالاتها.
وأشار رئيس هيئة التنشيط إلى أنه أثناء الاجتماع تم الاتفاق على العمل على إعداد مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين، يتم تفعيلها حال عودة الطيران الروسي، بتشكيل لجنة مشتركة من الجانبين تضم كل المعنيين بالصناعة ممثلين في الهيئة والاتحادات والمستثمرين، حيث تهدف اللجنة إلى الاهتمام بمصلحة السائح الروسي، ومعرفة مستجدات السوق السياحي الروسي ومتطلباته.
ولمناقشة تطوير التعاون السياحي بين البلدين ومتابعة الحركة السياحية ومعالجة المشاكل إن وجدت، إضافة إلي الوقوف علي كافة المستجدات التي من شأنها التأثير بصورة أو بأخرى علي التدفق السياحي بين البلدين، على أن يتم تلقي المقترحات والمشكلات التي تطرأ سواء من الشركات أو العملاء والتصدي لها ومعالجتها.
وأكد المسئولون بالوكالة الروسية أن المقصد السياحي المصري يعتبر من أهم المقاصد السياحية التي يرغب السائح الروسي قضاء إجازتهفيها.
وأكد نائب رئيس وكالة السياحة الفيدرالية الروسية على تفاؤله بعودة الطيران الروسي الى مصر قريبا، وـشار إلى أن هناك تواصلاً مستمراً مع الجانب المصري في هذا الصدد، وأن هناك تقدما ملحوظا فيما يخص رفع الحظر، كما تحدث عن إمكانية زيادة معدلات السياحة المصرية الى روسيا في الفترة المقبلة.
وكان الدميري قد التقى مع "الوج سافونوف" رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للسياحة، كما التقي رئيس الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بحضور نائب رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية مصطفي خليل وأحمد حسن مدير المكتب السياحي بموسكو، مع ممثلي أكبر تنظيم لشركات السياحة الروسية "أتور".
وأشار "الدميري" إلى أن الهدف من اللقاء كان التفاوض معهم على آلية لعمل بروتوكول تعاون بين الاتحادين المصري والروسي، وذلك للتنسيق بين الجانبين في كافة المجالات الخاصة بمستجدات السوق ودعم اتخاذ القرار والذي يصب في مصلحة القطاع، وذلك لضمان حقوق الشركات الجادة الأعضاءفي الاتحادات.
والذي من شأنه الحفاظ على السائح الروسي وضمان حصوله على الخدمة الجيدة والعادلة طبقا لاختياراته من البرامج المطروحة و درجاتها المختلفة، و كذلك الحفاظ على اسم وسمعة المنتج السياحي المصري في السوق الروسي، و تفادي اي سلبيات كانت تحدث من قبل.
وقال رئيس الهيئة انهم أبدوا اثناء المباحثات تطلعهم لعودة السياحة الروسية الى مصر مرة اخرى.
وشدد الدميري على ان الجانب المصري يحترم القرار الروسي فيما يخص عودة الطيران، و أكد على جاهزية المقصد المصري لاستقبال السائح الروسي، مشيرا الى ان الاهتمام الآن ليس باستعادة اعداد السياحة الروسية الى سابق عهدها فحسب، بل بتقديم مستوى متميز من الخدمة بما يتناسب مع كافة اذواق ومستويات السائح الروسي لينتقي بحرية المستوى الذي يتفق مع إمكانياته المادية.
وعلى جانب اخر اجرى الدميري مقابلة تليفزيونية مع قناة موسكو 24، أكد خلالها أنصناعة السياحة في مصر بدأت تتعافى في ظل اهتمام الدولة المتزايد والمستمر بتطوير كل آلياتالعمل بها، وهو ما ساهم في استعادة حركة السياحة الى مصر من دول العالم، مشيرا الى ان هذا ما اكدته التقارير الإيجابية عن مصر من المؤسسات الدولية وأهمها منظمة السياح العالمية التي اشارت الى ان مصر تعد ثاني اكبر دولة نموا في السياحة على مستوى العالم خلال العام الجاري.
كما أشار كذلك الى ان المطارات المصرية تعمل طبقا للمعايير الدولية فيما يخص الجودة والسلامة الجوية، و هذا ما أكدته كافة الشركات المشاركة في معرض المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO الذي نظمته مصر منذ ما يقرب من إسبوعين، حيث أكدت على إرتفاع مستوى المطارات المصرية التى تتوافق مع المعايير الدولية لإستقبال السائحين.
وفي سؤال عمّا إذا كان يتوقع استعادة أعدادالسياحة الروسية إلىما كانت عليه من قبل، والتي وصلت إلى٣،٥ مليون سائح، قال الدميري إنهمتفائل جدًا، لكن اهتمام القطاع السياحي الآن ينصب على تقديم منتجات جديدة بمستوى خدمة وجودة متميز وبمزايا تنافسية، بما يضمن استمتاع السائح بحيث يأتي لزيارة المقصد السياحي المصري أكثرمن مرة.