30 صورة لأثار "تانيس" في العراء.. ومطالب بإنقاذها من المياه الجوفية

أطلق د.محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلي للآثار حملة مصرية لإنقاذ آثار"تانيس" صان الحجر بالشرقية، وذلك من الإهمال الجسيم الذي تتعرض له، مما أدي إلي تدهور آثارها والتي من فرط أهميتها التاريخية والأثرية تلقب كما قال عبد المقصود بأقصر الشرق.
وأشار إلي أن آثار صان الحجر ملقاة في العراء، ومن الصعب إستمرار هذا الإهمال، حيث أن المنطقة عبارة عن متحف مفتوح به 13مسلة ملقاة علي الارض، كما أن الاثار تحتاج لترميم عاجل خاصة التماثيل الملكية التي تبكي الزائرين وهي ملقاة علي الأرض.
وأوضح أن المنطقة بأثارها الثقيلة تحتاج إلي مساعدة دولية في حمايتها وإنقاذها نظرا لضخامتها،ود.خالد العناني وزير الأثار مهتم بذلك ولديه الرغبة الصادقة في إنقاذ تلك الأثار لكن الأمر يحتاج مساندة محلية ودولية،خاصة أنه عقب تولي منصبه كوزير قبل حوالي عامين كانت صان الحجر هي أول موقع يزوره العناني.
وتابع:هل يعقل أن أكبر تماثيل الملك رمسيس التاني يتحلل ويتلف علي الأرض أمام أعين الجميع،ثم أين المتحف المصري الكبير من آثار صان الحجر"تانيس"وهي ملقاة في العراء،ولماذا لم يتم نقلها للمتحف لتعرض فيه عند الافتتاح؟،خاصة أن المتحف الكبير ليس به العدد الكافي من الأثار الثقيلة وكبيرة الحجم.
وكشف أنه هناك بعثة فرنسية واحدة تعمل في صان الحجر بالشرقية منذ حوالي 100 عام،وحتي الأن لم تستخرج إلا جزءا صغيرا من كنوزها،وبعثة واحدة لا تكف للعمل في هذا المكان المهم،والذي تبلغ مساحته 3كم×1كم،والمسلات الموجودة بها تتراوح أوزانها ما بين 70-120 طن.
حملة عبد المقصود سبقتها حملة أخري أطلقها مجدي شاكر كبير أثاريين وزارة الأثار أيضا لإنقاذ أثار صان الحجر من المخاطر التي تتعرض لها،وأبرزها كما قال لنا التعديات بسبب قرب صان الحجر من الكتلة السكانية هناك،والمياه الجوفية والتي بها نسبة كبيرة من الملوحة تهدد الأثار هناك بالتحلل والتأكل،والتي لم يفلح علاجها بمشروع تم تنفيذه منذ سنوات وتكلف عشرات الملايين،لكنه لم يعمل حتى الأن لعدم التوصل لمكان لصرف المياه الجوفية فيه.
وعن أهميتها قال: "الملك فاروق زار صان الحجر عام 1940 م وأقيمت له إستراحة هناك، وحتي الأن أغطية التوابيت موجودة مستندة علي جدران الإستراحة، وبها تماثيل كثيرة مهملة منها تمثال وزنه ٨٠٠ طن وهو ثانى اكبر تمثال فى مصر بعد تمثالي ممنون فى الرمسيوم بالأقصر والذي يبلغ وزنه 1000طن.