قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة بريطانية تستطلع رأي قرائها: مَن الأذكى ترامب أم وزيره تيلرسون


تحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون في معركة ذكاء، بعد أن تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية ما قالت إنها تصريحات لوزير الخارجية الأمريكية يقلل فيها من شأن رئيسه، ويصفه فيها بوصفٍ هو الأغرب.

وكانت قد أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية بأن وزير الخارجية ريكس تيلرسون كان قد وصف الرئيس دونالد ترامب وبشكل علني بأنه "أحمق" في أواخر يوليو الماضي.

ونقلت شبكة "روسيا اليوم" الروسية عن نظيرتها الشبكة الأمريكية "إن بي سي نيوز"، أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين قالوا إن تيلرسون علق بهذا الشكل أمام أعضاء من فريق ترامب لشؤون الأمن القومي وإدارته عقب لقاء في وزارة الدفاع "البنتاجون" في 20 يوليو الماضي.

وأشار المسؤولون إلى أن تيلرسون كان الصيف الماضي على وشك تقديم الاستقالة، إلا أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس أقنعه بالبقاء.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن تحدى الرئيس الأمريكي لوزير خارجيته بإجراء اختبار الذكاء (آي كيو)، يكشف أحدث إشارة إلى الخلاف بينهما، ولا يخفي الخلافات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها ترامب مع إحدى المجلات ردًا على سؤال إذا كان تيلرسون قد وصفه بـ"الأحمق".

وقال ترامب لمجلة "فوربس"أعتقد أنها أخبار كاذبة، لكنه إذا فعل ذلك، فأعتقد بأنه يجب علينا مقارنة نتائج اختبار الذكاء "آي كيو" لكل منا، وعندها يمكنني أن أخبرك من الفائز".

وصرح ترامب بذلك رغم أنه تناول طعام الغداء مع تيلرسون قبل المقابلة، كما أكد قبل وقت قصيرة من تناول الغداء، أنه لا يزال يثق في وزير الخارجية "إنني لم أضعف من ثقة أي شخص، إنني لا أؤمن بإضعاف الثقة في الآخرين".

وردا على سؤال بشأن اختبار التحدي الذي طرحه ترامب، قالت السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض سارة هوكابي ساندرز في المؤتمر الصحفي اليومي: "لقد كانت مزحة، يجب أن يكون لديك روح دعابة".

وكان تيلرسون صرح في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي بأنه " لا يفكر بالاستقالة من منصبه".

ولم ينف تيلرسون، المدير التنفيذي السابق لـ "إكسون موبايل" النفطية تقرير "أن بي سي " بأنه وصف ترامب بالأحمق بعد اجتماع جمعه مع ترامب في مقر وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) في يوليو الماضي.

وأضافت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن ترامب وبخ في بداية الشهر الجاري، وزيرة خارجيته في تغريدة على تويتر "لاضاعته وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية".

وذكرت أن ترامب يبدو عصبيا عندما يشكك الناس بذكائه، وهذا ربما يفسر لماذا استخدام وصف "الأبله" أو "الأحمق" الذي أثار رد الفعل الغاضب من البيت الأبيض.

لكن وبحسب الإندبندنت قد فتح تيلرسون فجوة بينه وبين ترامب من الصعب إصلاحها.

وعرضت الصحيفة آراء الخبراء، الذين يقولون أن تحدي الرئيس دونالد ترامب لوزير خارجيته في معركة الذكاء ليس بالفكرة الجيدة.

ويقول جويل شنايدر، أستاذ جامعة تيمبل الذي يدرس مناهج لتقييم الذكاء:" يعد تيلرسون محط أنظار الكثيرين بإداراته السابقة والناجحة في منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، فالشركات الكبيرة من هذا القبيل عموما لا يديرها شخص غير ذكي".

ورفض ستيفن سيسي، أستاذ علم النفس التنموي في جامعة كورنيل التعليق على التحدي، لكنه قال إن ترامب من المرجح أن يأتي في منطقة ما متوسطة المدى في درجات الذكاء، وذلك استنادا إلى أحاديثه وتصريحاته التي يدلي بها للإعلام في خطاباتٍ غير معدة مسبقًا، أو عبر نشره لتغريدات على موقع التواصل الإجتماعي تويتر".

ويرى شنايدر: "أن الناس ينتقدون مفرداته، وهي ضيقة للغاية، وأنه أثناء أحاديثه يدلي بكلمات يتشكك البعض في معرفتها بها حقًا".

وأضاف شنايدر أن بنية الجمل المتعرجة، التي يشير إليها الرئيس، تشير في الواقع إلى ذاكرة جيدة على المدى القصير.

ولفت شنايدر: "يتجول عقله عندما يتكلم كثيرا، ولكن ما يثير الدهشة بالنسبة لي هو أنه عادة ما ينتهي من أحكامه، مهما طال أمدها".

واضاف "انه لا يفقد المسار".

وتابع شنايدر: "إن تحركاته السيئة تأتي عادة من نرجسيته، وغطرسته، وتركيزه الشديد، الذي لا يبدو أنه يعرف عنه الكثير، لأن كل ما يهتم به هو نفسه وهو يعرف الكثير عن نفسه".

أما جاك ناجليري، أستاذ أبحاث علم النفس، فلديه نظرية مختلفة، وهو يعتقد أن ترامب يفتقر إلى الوظيفة التنفيذية - عملية وضع الاستراتيجيات والتقييم واتخاذ القرارات".

وأضاف ناجليري :"إن الوظيفة التنفيذية سمة قوية ومميزة للذكاء، وبالتالي فمن الواضح جدا أن ترامب يفتقر إلى هذه المهمة التنفيذية الحرجة"، مشيرا إلى تصريحات الرئيس التي يطلقها والتي تعد بمثابة انفجارات إعلامية يطلقها، بها اندفاع، وافتقار واضح للتعاطف والبصيرة.

وقال ناجليري: "إن التغريدة هي مشكلة واضحة للتحكم في الدافع".

أما بالنسبة لمن سيفوز في معركة الذكاء، فوفقًا لناجيلزي فهو فريق تيلرسون.

وقال "من الواضح أن تيلرسون هو الشخص الذى يتحلى بالنفوذ والذى يفكر فى الامور، فهو ليس مشوشا، و ليس مندفعا".