علي جمعة يكشف أقصى مدة لهجر الزوجة وتركها مُعلقة

قال الدكتور علي جمعة مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الإيلاء في قوله تعالى: «لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ»، يعني قسم الرجل على هجر زوجته.

وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، في إجابته عن سؤال: « ما معنى قوله تعالى: «لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ» الآية 226 من سورة البقرة؟»، أن الإيلاء هو القسم بهدف هجر الزوجة، منوهًا بأن الله تعالى أمهل هذا الزوج أربعة أشهر، وبعدها يكون عليه إما أن يرجع إلى زوجته، ويُكفر عن قسمه، أو يتركها ويكون بالطلاق.

وأضاف أنه لا تعليق للزوجة، بمعنى ترك الزوجة معلقة في الشريعة، لا تمارس حياتها الزوجية وليست بالمطلقة، منبهًا إلى أن الله تعالى حدد أقصى مدة لهجر الزوجة وتركها معلقة بأربعة أشهر، وبعدها يكون تعسفًا.

ودلل على ذلك بما روي أنه عندما غاب الناس في الجهاد، فاشتكت النساء إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فجمع لجنة تخصصية من حقوق النساء، وسألهن عن أقصى مدة تستطيع المرأة الصبر على غياب زوجها، فقلن له أربعة أشهر، فأصدر أمرًا بألا يغيب الرجل في الجهاد لأكثر من أربعة أشهر، إلا أن تأذن له المرأة بعدم الرجوع، حيث تجد في نفسها القدرة على الصبر أكثر.

وتابع: فهذه المدة التي حددها الله تعالى ، لها دلالة تجريبية واجتماعية وواقعية وإنسانية، ومن هنا فالرجل الذي يُقسم بالله بهجر زوجته ويستخدم هذا الأمر كورقة ضغط، حدد له الله تعالى مدة أربعة أشهر.