6 حقائق عن الإصلاح الاقتصادي

يخطئ من يظن أن الإصلاح الاقتصادي بلا ثمن، ولكن دعونا نعترف أن ما أفسدته عقود لن يتم إصلاحه في سنوات، دعونا نتفق حول بعض الحقائق:

١- إن هيكل الدعم المختل والذي حصل عليه غير المستحق قد تسبب في حرمان الفقراء والمعدومين من أبسط حقوقهم.

٢- إن سعر الصرف المثبت تسبب في دعم للمستورد تحمل عبئه رصيد الاحتياطي النقدي والذي كان بمثابة مسكن لعدم الشعور باختلال هيكل التجارة، ولن يتم إصلاح آثاره بين ليلة وضحاها، ببساطة لأن التوجه نحو الإحلال محل الواردات يتطلب فترة استجابة تعتمد علي قدرة الإستثمار المحلي علي التجاوب مع اختفاء السلع المستوردة من الأسواق.

٣-إن تزاوج المال والسلطة الذي شهدته مصر في الحقب الماضية قد تسبب في هيكل اقتصادي مختل وموجه لتحقيق مصالح القلة علي حساب السواد الأعظم.

٤- إن حجم المشروعات القومية المحققة وشبكات الطرق والمدن الجديدة التي تم إنجازها في السنوات الأخيرة يفوق حجم ما تحقق في عقود، ولا ينتظر الشعور بآثار هذه المشروعات في الأجل القصير لأنها ذات مردود طويل الأجل.

٥- من يتأمل في التجارب الدولية للدول التي حققت نهضة أقتصادية يدرك جيدًا أن هناك جيل لابد أن يتحمل حتي تتحقق ثمار التنمية المستدامة التي يجني ثمارها الأجيال المقبلة وإلا ستلعنا الأجيال المقبلة التي لم نخطط جيدا لمستقبلها.

٦- لو لم يقم السيسي بما قام به من إصلاحات فمن المحتمل انه كان سيتم تمجيده ولكن لن يذكره التاريخ بشيء ولكنه اختار المواجهة مهما كلفه ذلك من انتقادات ولعل ما قام به من إصلاح هو درس لكل من أراد المساهمة في بناء هذا الوطن بألا يتردد أو يتواني وليدرك جيدًا أن التاريخ لن يرحم أحدا.

حفظ الله مصر..