الرئيس يصلي الجمعة بأسيوط.. وخطيب المسجد: من يتبعون الرسول لا يخرجون عن منهج الحاكم.. ومرسي:لا مكان لمن يعوق مسيرة الوطن

مرسي يزور أسيوط ويتفقد القناطر الجديدة والمنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد
أبو الحسن: الذين يتبعون الرسول لا يخرجون عن منهج الحاكم
خطيب المسجد: مصر كالسفينة لابد من الوقوف مع قائدها حتى لا تغرق
مرسي بأسيوط: لن يكون هناك مكان لمن يعوق مسيرة الوطن وسفينته
أدى الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة اليوم بمسجد عمر مكرم بمدينة أسيوط.
وشبه الشيخ علي أبو الحسن، أمين بيت العائلة المصرية بأسيوط ورئيس لجنة الفتوى الأسبق، مصر بالسفينة التي تجري على الماء وتواجهها الريح والعواصف، وأنها عندما دخلت وسط المحيط وبعدت عن البر لا يعرف ركابها إلى أين يذهبون.
جاء ذلك خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم بأسيوط اليوم بحضور الدكتور محمد مرسي والسفير محمد رفاعى الطهطاوي، رئيس ديوان عام رئاسة الجمهورية، والدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط.
وقال أبو الحسن: "إن السفينة لا تستقر ويؤمن أخطارها إلا إذا تساوت عليها الأحمال بدقة دون مجاملة ولا مؤاجرة، ولابد من أن يكون للسفينة قائد واحد تتم مبايعته حتى لا تغرق بالجميع، وضرب مثلا بعكرمة الذي أخذ مجموعة من الشباب واستقلوا سفينة وأصروا على مغادرة مكة عندما دخلها الرسول (صلى الله عليه وسلم) متجهين إلى الحبشة جنوب السودان وبعد مغادرتهم بأميال دخلت السفينة في دوامة من المياه كادت أن تُغرق من على السفينة، وصاح الجميع "يا هبل" ولكن دون جدوى وعندما استغاثوا بالله الواحد نجاهم وعادت السفينة إلى بر مكة".
وطالب أبو الحسن، جموع المصلين بالتمسك بدين الله والترابط وأن يحذروا الفتن والتآمر، مشيرا إلى أن هناك من يتربص ويستعد للفتك بالمسلمين، مضيفا أن منهج الإسلام وحضارته راقيان وسيظل المنهج الإسلامي هو رائد العالم ومنبع الحقيقة ولابد على المسلمين أن يعرفوا ما لهم وما عليهم.
واستشهد خطيب مسجد عمر مكرم بالصحابة الذين كانوا يتبعون الرسول (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين الذين يتبعون الخلفاء من بعده، موضحا أنهم كانوا لا يستطيعون الخروج على منهج الحاكم.
وأشار، في خطبته، إلى أنه لابد من أن تكون هناك عدالة، ضاربا مثلا بالأديب مصطفى لطفي المنفلوطي عندما دخل إلى منزله وأثناء صعوده السلم سمع صوت ضجيج من خارج منزله فلم يستطع الصعود فخرج من منزله ووجد أن الضجيج مصدره جاره وطرق الباب فسمح له بالدخول وعندما دخل سأل جاره ما سبب الضجيج، فقال إنه جائع ولم يأكل منذ 3 أيام فخرج وأحضر له طعاما وذهب إلى منزله وصعد السلم ونام.
وألقى رئيس الجمهورية كلمة عقب صلاة الجمعة قدم فيها التحية للحجاج وهنأهم على عودتهم بسلام من الأراضى المقدسة، كما وجه رساله شكر إلى فضيلة الشيخ أبو الحسن، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ورئيس بيت العائلة بأسيوط، لتذكرته بكلمات راقية خلال هذه الأيام المباركة، بالإضافة إلى توجيهه التحية لأهل الصعيد شمالها وجنوبها والمصلين المتواجدين بالمسجد وخارجه.
وقال مرسي، خلال كلمته: "إن الشعب المصرى فى سفينة واحدة ويجب أن نتعاون من جديد ونعى الدروس والتاريخ جيدا لكى نكون جسدا واحدا"، مؤكدا أن الشعب المصرى يسير مسيرة واضحة قائمة على الحق والعدل والبناء والتنمية.
كما توعد مرسي من يعمل على إعاقة تنمية البلاد، قائلا: "لن يكون هناك مكان لمن يعوق مسيرة الوطن وسفينته".
ويتفقد الدكتور محمد مرسي خلال زيارته لأسيوط مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة والتي تساهم في تحسين الري لمساحة مليون و650 ألف فدان تعادل 20% من المساحة المزروعة بالبلاد وتساهم في إنتاج 32 ميجاوات كهرباء لمواجهة احتياجات مصر المتزايدة من الكهرباء.
كما تساهم القناطر الجديدة في زيادة العائد الاقتصادي من المحاصيل الزراعية لمصر بإجمالي 12 مليار جنيه، بالإضافة إلى توفير احتياجات الصناعة من الطاقة ومحور مروري جديد لربط ضفتي النهر، وإنشاء 2 هويس ملاحي لاستيعاب الزيادة المطردة في النقل النهري بما يساعد على استمرار رحلات السياحة النيلية طوال العام.
كما يلتقي مرسي المواطنين والقوى السياسية بقاعة الدكتور محمد رأفت محمود بجامعة أسيوط.
ويتوجه الرئيس إلى المنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد لافتتاح مركز الأورام ويعقد لقاءً مع الضباط والجنود.