EN
أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أهمية قطاع مياه الشرب والصرف الصحي وأسباب كونه في مقدمة أولويات الدولة، لتشابك هذا القطاع مع القطاعات الأخرى، وأنه يتعلق باحتياجات المواطن الأساسية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه القطاع وعلى رأسها التي تخص الصرف الصحي، فمع الاستخدام المتزايد لمياه الشرب نتيجة الزيادة السكانية تتزداد الحاجة لرفع الطاقات الاستيعابية للصرف الناتج والتخلص منه بطريقة آمنة بيئًا وصحيًا، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منه في أكثر من مجال.
وتابع محافظ بني سويف، حديثه قائلًا: إن بني سويف أدركت هذه التحديات وسارعت لتنفيذ توجيهات الحكومة في هذا المجال من خلال عدة محاور أهمها اتخاذ السبل للدفع بمشروعات الصرف الصحي لدخولها الخدمة، وذلك بالتوازي مع العمل وفق رؤية وخطوات طموحة تستهدف حل مشكلة الصرف الصحي بكل قرى المحافظة .
جاء ذلك خلال حضوره أولى فعاليات ورش عمل لمناقشة كيفية إعادة استخدام مياه الصرف المعالج بطريقة آمنة ، والتي نظمته شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف بحضور المهندس محمد سعيد نشأت رئيس الشركة ، والدكتور رفعت عبدالوهاب رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة لمياه الشرب ، والدكتور مجدي توفيق الطنطاوي أستاذ الهندسة الزراعية والمدير التنفيذي لمشروع تطوير الري الحقلي بوزارة الزراعة ، والأستاذ علي عسل مستشار الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة ، والكيميائية هبة بهنساوي مدير عام التدريب بشركة مياه بني سويف ، وبمشاركة عمداء كليات العلوم وعلوم الأرض ، و10 من رؤساء شركات المياه بمحافظات: أسوان ، الأقصر ، قنا، سوهاج ، أسيوط، الفيوم ، المنيا، البحر الأحمر ، مطروح ، البحيرة
وأوضح محافظ بني سويف شكل ومضمون خطة المحافظة في تطوير هذا القطاع الهام، والتي ترتكز على عدة محاور أهمها استخدام التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة ، والاستفادة من الخبرات الأكاديمية والعلمية في هذا المجال ، وتطبيق نماذج المعالجة الحديثة والأقل تكلفة والأفضل في المعالجة والأسرع في التنفيذ ، والاستفادة من نتائج المعالجة خاصة الثلاثية في إعادة استخدام المياه في الزراعة والري ، بالإضافة إلى الاستفادة من الحمأة في إنتاج السماد العضوي
واستكمل المحافظ حديثه بأن هذه الضوابط والمعايير المنبثقة عن رؤية بني سويف في تطوير القطاع وحل مشكلة المياه والصرف الصحي ظهرت بوضوح في أول مشروع صرف صحي بقرية مصرية بنظام MBR ، والتي أثبتت نجاحها على كافة المستويات ، ويجري حاليًا تعميمها في 7 قرى بالمشاركة المجتمعية وتعاون الأهالي.
وأكد المحافظ أن الخطة لا تقتصر على الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالج فقط ، بل ستمتد إلى الإستفادة من معالجة المياه الجوفية،والتي تتم معالجتها لمد بعض المناطق بمياه الشرب النقية ، وأنه يجري البحث مع عدد من الشركات العالمية لادخال نظم متقدمة في خريطة المعالجة لتحقيق أكبر استفادة وأعلى جودة ممكنة .
